• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أفاد موقع «أكسيوس»، اليوم السبت، بأن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعقدان اجتماعًا حاسمًا بعد غدٍ الاثنين في العاصمة الألمانية برلين، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبمشاركة قادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في إطار مساعٍ مكثفة للتوصل إلى توافق حول خطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويسعى البيت الأبيض بقوة إلى إقناع كييف بقبول بنود الخطة الأمريكية، إلا أن مسألة التنازلات الإقليمية المطلوبة من أوكرانيا لا تزال تمثل العقبة الأبرز أمام التوصل إلى اتفاق.

وترى الإدارة الأمريكية أن معظم الملفات الأخرى باتت قريبة من التسوية، وأن زيلينسكي قد يكون أبدى مرونة محدودة تفتح الباب أمام التقدم في ملف الأراضي.

ونقل «أكسيوس» عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن تصريحات زيلينسكي العلنية، التي أدلى بها الخميس الماضي، وتحدث فيها عن إمكانية طرح اتفاق سلام يتضمن تنازلات إقليمية للاستفتاء الشعبي، تُعد مؤشرًا إيجابيًا من وجهة نظر واشنطن. وأضاف المسؤول أن الإدارة الأمريكية تعتبر هذا الطرح تطورًا مهمًا في مسار المفاوضات.

وتطالب موسكو، من جهتها، بالسيطرة الكاملة على إقليم دونباس ضمن أي اتفاق سلام، رغم أن نحو 14% من المنطقة لا يزال تحت سيطرة أوكرانية.

وقد أدرجت الولايات المتحدة هذا المطلب ضمن خطتها، مقترحة تحويل الجزء المتنازع عليه إلى منطقة منزوعة السلاح. غير أن زيلينسكي عبّر عن تشكيكه في المقترح الأمريكي بإنشاء «منطقة اقتصادية حرة» في دونباس، مطالبًا بتعديلات وتوضيحات إضافية.

وأكد الرئيس الأوكراني أن مسألة عدالة أي تنازلات إقليمية يجب أن يبتّ فيها الشعب الأوكراني، سواء عبر استفتاء أو انتخابات، رغم صعوبة تنظيم مثل هذا التصويت في ظل الحرب.

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن القادة الأوروبيين أبدوا دعمهم لزيلينسكي إذا قرر المضي في هذا الخيار.

وخلال اجتماع افتراضي عُقد الجمعة، ناقش ويتكوف وكوشنر تفاصيل الخطة مع مستشاري الأمن القومي في أوكرانيا والدول الأوروبية المعنية، وهو ما دفع ترامب، بحسب مسؤولين في البيت الأبيض، إلى إرسال مبعوثيه إلى أوروبا بعد إحراز تقدم ملموس.

وكشف مسؤول أمريكي رفيع أن إدارة ترامب مستعدة لمنح أوكرانيا ضمانًا أمنيًا يستند إلى المادة الخامسة من حلف «الناتو»، على أن يُعرض على الكونغرس ليكون ملزمًا قانونيًا.

كما أوضح أن الخطة تتضمن ثلاث اتفاقيات منفصلة تشمل السلام، والضمانات الأمنية، وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن كييف باتت تمتلك لأول مرة تصورًا واضحًا لمرحلة ما بعد الحرب.

وبحسب المقترح الحالي، ستنتهي الحرب مع احتفاظ أوكرانيا بسيادتها على نحو 80% من أراضيها، مقابل حصولها على أقوى ضمانات أمنية في تاريخها، إلى جانب حزمة دعم اقتصادي وإعادة إعمار واسعة النطاق.