حماس في ذكرى انطلاقتها: «طوفان الأقصى» بداية دحر الاحتلال وحرب الإبادة مستمرة
قالت حركة «حماس»، يوم السبت، إن عملية «طوفان الأقصى» شكّلت محطة فارقة في مسار الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، معتبرةً أنها ستبقى علامة بارزة على بداية مرحلة جديدة تهدف إلى دحر الاحتلال وإنهائه عن الأرض الفلسطينية.
وفي بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، التي تصادف الرابع عشر من ديسمبر، أوضحت الحركة أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف بالغة القسوة، بعد أكثر من عامين من عدوان واسع النطاق على قطاع غزة، تخللته، بحسب وصفها، حرب إبادة وتجويع وتدمير غير مسبوقة، استهدفت أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
وأضاف البيان أن المناسبة تحلّ في وقت تتواصل فيه، وفق الحركة، الجرائم الممنهجة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بما في ذلك محاولات ضم الأراضي، وتوسيع الاستيطان، وتهويد المسجد الأقصى، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني واجه خلال العامين الماضيين هذه التطورات بإرادة صلبة وصمود كبير، بالتوازي مع استمرار المقاومة.
واستذكرت الحركة قادتها المؤسسين، وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، إضافة إلى عدد من قادتها الذين قضوا خلال المواجهات الأخيرة، مشيرة إلى أنهم كانوا، بحسب البيان، في قلب المعركة إلى جانب أبناء شعبهم. كما ترحّمت على شهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، وكذلك في مخيمات اللجوء.
وأكدت «حماس» أن الاحتلال، على مدار عامين من العمليات العسكرية، لم يحقق أهدافه المعلنة، متهمةً إياه بالتركيز على استهداف المدنيين والبنية التحتية للحياة المدنية، ومعتبرة أن ذلك جرى بدعم أمريكي مباشر. وأشارت إلى التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مقابل ما وصفته بخروقات يومية من جانب الاحتلال.
ودعت الحركة الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط فعلية لإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، وفتح المعابر، لا سيما معبر رفح، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية. كما شددت على رفضها أي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب على قطاع غزة، محذّرة من محاولات التهجير أو إعادة تشكيل الواقع في القطاع.
وجددت الحركة تأكيدها أن القدس والمسجد الأقصى سيظلان محور الصراع، ولا شرعية للاحتلال عليهما، مشددة على أولوية قضية الأسرى وضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف ما وصفته بالانتهاكات بحقهم. كما دعت إلى تحقيق وحدة وطنية فلسطينية شاملة، باعتبارها السبيل الأنجع لمواجهة التحديات القائمة.
وفي ختام بيانها، طالبت «حماس» بتصعيد الحراك العربي والإسلامي والدولي الداعم للقضية الفلسطينية، ومواصلة الجهود السياسية والقانونية لمحاسبة قادة الاحتلال على ما اعتبرته جرائم لا تسقط بالتقادم، مؤكدة تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.












