• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

قال الخبير في العملات المشفّرة والأصول الرقمية راشد الخزاعي إن سوق العملات المشفّرة يتجه إلى إنهاء عام 2025 بأداء إيجابي وقوي، مدفوعاً بالتعافي السريع لعملة بيتكوين من موجة التصحيح الأخيرة وعودتها للتداول عند مستويات تفوق 90 ألف دولار، ما يعكس عودة الثقة التدريجية إلى السوق.

وأوضح الخزاعي، في مقابلة مع «العربية Business»، أن هذا التعافي تزامن مع قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة، إلى جانب توقعات متزايدة بدخول الاقتصاد الأمريكي في دورة تيسير كمي خلال عام 2026، وهو ما قد يوفر دعماً إضافياً لبيتكوين وبقية الأصول الرقمية مع بداية العام المقبل.

وأشار إلى أن هذه العوامل النقدية تلعب دوراً محورياً في توجيه شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، وفي مقدمتها العملات المشفّرة.

وأضاف أن المرحلة المقبلة قد لا تشهد قفزات سعرية حادة كما حدث في دورات سابقة، إلا أن السوق مرشح للدخول في موجة صعود أكثر استدامة، تتسم بالهدوء والتدرج، مع تحركات عرضية تميل في مجملها إلى الاتجاه الصاعد، ما يعكس نضجاً أكبر في سلوك المستثمرين مقارنة بالسنوات الماضية.

وفي ما يتعلق بقضايا الاحتيال والجرائم المالية المرتبطة بالعملات المشفّرة، أشار الخزاعي إلى أن الحكم الصادر بحق مؤسس شركة «تيرافورم لابز» دو كوون يسلط الضوء على تعقيد الجرائم العابرة للحدود، مؤكداً في الوقت نفسه أن العملات المشفّرة، وعلى رأسها بيتكوين، تُعد من أكثر الأصول شفافية وقابلية للتتبع، ما يمنح الجهات الرقابية أدوات فعالة لملاحقة حركة الأموال ومصادرها.

وحول شركة «مايكروستراتيجي»، أوضح الخزاعي أنها باتت من أكبر الجهات المالكة لبيتكوين على مستوى العالم، ما يمنحها تأثيراً متزايداً في السوق، لكنه نبه إلى أن هذا التوجه قد يضع الشركة أمام إعادة تصنيف ضمن مؤشرات الأسواق التقليدية، نظراً لاعتمادها المتزايد على احتياطيات بيتكوين بدلاً من نشاطها التشغيلي الأساسي.

وأشار الخزاعي إلى أن اعتماد بيتكوين كأصل احتياطي لم يعد مقتصراً على الشركات الكبرى، بل بدأ يمتد إلى دول تدرس أو أعلنت بالفعل إدراج العملة الرقمية ضمن احتياطياتها، في مؤشر على تحوّل أوسع في النظرة العالمية إلى الأصول المشفّرة ودورها المستقبلي في النظام المالي.