حماس: استخدام المياه كسلاح حرب يشجع إسرائيل على مواصلة سياساتها الإجرامية

ندّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستمرار قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة ومنع دخول المواد الغذائية والإغاثية والطبية لليوم الحادي عشر على التوالي، معتبرةً ذلك خرقًا جسيمًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
اتهام الاحتلال بارتكاب جريمة عقاب جماعي
أكدت الحركة في بيانها أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو تواصل سياسة العقاب الجماعي ضد أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة، محذّرةً من التداعيات الإنسانية الكارثية لهذه الإجراءات التي تفاقم معاناة المدنيين.
انتقاد صمت المجتمع الدولي
انتقدت حماس ما وصفته بـتقاعس المجتمع الدولي عن تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، معتبرةً أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، والتجاهل المستمر لتقارير المنظمات الإنسانية الدولية، وآخرها تقرير منظمة العفو الدولية الذي طالب بمنع الاحتلال من استخدام المياه كسلاح حرب، يشجع إسرائيل على مواصلة سياساتها الإجرامية.
دعوات للتحرك العربي والدولي
في ختام بيانها، طالبت حماس الدول العربية، الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات وفرض إجراءات فورية لإنهاء الحصار على غزة، بالإضافة إلى محاسبة قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، شهدت محكمة تل أبيب المركزية توترًا شديدًا خلال الجلسة السابعة عشرة من محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، حيث فقد الأخير أعصابه بشكل غير مسبوق وصرخ في وجه القضاة، قائلًا: “لقد جعلوا حياتي بائسة”، وذلك وفق ما أوردته الصحف العبرية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد ظهر نتنياهو في حالة انفعال شديدة، حيث طرق بقبضته على المنصة في قاعة المحكمة، معترضًا على عدم السماح له بالحديث بحرية، وقال بصوت مرتفع: “لدي الحق في الحصول على بضع دقائق للدفاع عن نفسي”. هذا التصرف دفع القضاة إلى مطالبته بخفض صوته وضبط انفعاله أثناء الجلسة.
وخلال محاولته تبرئة نفسه من بعض التهم، قال نتنياهو إن المدعين العامين “يعيشون في عالم بديل”، متهمًا إياهم بأنهم “حولوا حياته إلى جحيم”، مشيرًا إلى أن التهم الموجهة إليه جاءت في سياق غير عادل، ووجهت في الاتجاه الخاطئ.
وفي إحدى اللحظات الحرجة أثناء الجلسة، طرح محاميه، أميت حداد، سؤالًا حول البند السادس والأربعين في لائحة الاتهام، ليجيب نتنياهو قائلًا: “لم أكن متورطًا”، ثم تابع بلهجة ساخرة: “بعد عشر سنوات، يُسمح لي أخيرًا أن أقول هذا: هناك الكثير من الأمور السخيفة هنا، ولكن كيف أُدرجت هذه التهم في اللائحة؟ التهمة هنا تُوجه في اتجاه مختلف، وليست ضدي”.