الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع المساعدات إلى غزة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

لليوم العاشر على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين وسط الدمار ونقص الاحتياجات الأساسية.
وفي هذا السياق، أطلق منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن تداعيات استمرار هذا الحصار، مشددًا في بيان صحفي على أن المساعدات الإنسانية تمثل شريان الحياة لسكان غزة الذين يعانون من أوضاع مأساوية منذ أشهر.
وأكد هادي أن "القانون الدولي الإنساني واضح بشأن ضرورة ضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق"، مشيرًا إلى أن استمرار منع دخول المساعدات يهدد حياة المدنيين ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة استئناف دخول المساعدات بشكل فوري وعاجل، محذرًا من أن أي تأخير إضافي في وصول الإمدادات الإنسانية قد يؤدي إلى تقويض التقدم الذي تم إحرازه خلال فترات الهدنة السابقة، كما أكد على أهمية وقف إطلاق النار كخطوة ضرورية للتخفيف من معاناة السكان.
تداعيات نقص الوقود وتأثيره على الحياة اليومية
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من تأثير نقص الوقود على عمليات الإغاثة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إغلاق المعابر أدى إلى تأخير كبير في تسليم الإمدادات الإنسانية الحيوية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأكدت التقارير الأممية أن نقص الوقود انعكس سلبًا على مختلف جوانب الحياة، حيث اضطرت بعض المخابز إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الغاز، بينما تبذل الجهات الإنسانية جهودًا حثيثة لتعزيز القدرة الإنتاجية للمخابز الأخرى في محاولة لتلبية احتياجات السكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
دعوات للالتزام بالمواثيق الدولية
في ظل هذه التطورات المتسارعة، دعا مهند هادي إلى الوفاء بالالتزامات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود وإطلاق سراح جميع الرهائن، كجزء من الالتزامات الإنسانية التي يجب احترامها.