حماس: استهداف سفينة ”الضمير” جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم

أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان رسمي، الهجوم الذي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية، أثناء إبحارها في المياه الدولية متجهة إلى قطاع غزة، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة طاقم السفينة الذي يواجه خطر الموت بعد هذا الاعتداء الإجرامي.
وأكدت الحركة في بيانها أن الهجوم الذي وقع ليلة أمس يُعد جريمة قرصنة مكتملة الأركان ويمثل نموذجًا واضحًا لإرهاب الدولة المنظم، مشيرة إلى أن الاحتلال بتصرفاته العدوانية يعكس طبيعته الإرهابية التي لا تتورع عن انتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وقالت حماس:"ندين بأشد العبارات هذه الجريمة التي تعكس الطبيعة الإرهابية لكيان الاحتلال وتحدّيه السافر لإرادة الإنسانية والعدالة، ونحمّل حكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها، الذي يواجه خطر الموت جراء هذا الاستهداف الإجرامي".
كما ثمّنت الحركة جهود طاقم سفينة "الضمير" الشجعان، وجميع الناشطين الدوليين المنخرطين في حملات كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مشددة على ضرورة مواصلة هذا النضال الإنساني والحقوقي لكشف وجه الاحتلال الحقيقي أمام المجتمع الدولي.
وأضافت حماس:"نُثمّن جهود طاقم السفينة الشجعان، وجهود كل ناشطي كسر الحصار حول العالم، ونشد على أيديهم ونحثهم على مواصلة مسيرتهم لفضح فاشية مجرمي الحرب الصهاينة".
وفي ختام بيانها، دعت الحركة جميع دول العالم الحرة ومؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى التدخل العاجل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وضمان سلامة الصحفيين والناشطين والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه بحق المدنيين والسفن الإغاثية.
وشددت حماس على ضرورة محاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، مؤكدة أن التخاذل الدولي يمثل تواطؤًا مكشوفًا مع الاحتلال ويعزز من سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها قادة الجيش الإسرائيلي.