حلا شيحة تتحدث عن تجربتها الروحية: ”كنت أبحث عن الله في البحر”
كشفت الفنانة حلا شيحة عن جوانب من رحلتها الروحية منذ مرحلة الطفولة، موضحةً أنها كانت تميل للتأمل والتفكر في خلق الله، خاصة أثناء تواجدها أمام البحر، وهو ما ساهم في تشكيل وعيها الإيماني المبكر وتعمقها في الأسئلة الوجودية التي راودتها منذ سن صغيرة.
ونشرت حلا شيحة مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على منصة "إنستجرام"، تحدثت فيه عن تجاربها الشخصية في التأمل، قائلة: "وأنا صغيرة كنت بحب جدًا التفكر، وكنت بصحى بدري وأروح أقعد على البحر.. كنت بحس براحة لما أبص للسما والمية، ومكنتش بحب أطلع من المكان ده بسهولة".
وتابعت: "كنت ببص على البحر وأقول هو البحر ده قد إيه عظيم، وكنت دايمًا أفكر: هو فين ربنا؟ طب إحنا ليه مش شايفينه؟ هو فعلًا موجود؟ وكنت أبص لآخر البحر وأقول فيه حاجة كده إحنا مش قادرين نشوفها، ووقتها استوعبت إن ده مش نهاية المطاف، وإن ربنا مش باين لأن نظرنا إحنا قاصر، مش لأنه مش موجود".
وأشارت الفنانة إلى أن هذه اللحظات التي عاشتها في صغرها كانت فارقة في بناء فهمها للإيمان، مؤكدة أن غياب الرؤية المادية لا يعني غياب الوجود الإلهي، بل أن الله حاضر في كل شيء، ولكن الإنسان أحيانًا لا يراه بسبب حدود الإدراك البشري.
ويأتي هذا الفيديو ضمن سلسلة من المنشورات والمقاطع التي باتت شيحة تشارك بها جمهورها مؤخرًا، والتي تتناول فيها جوانب روحية وتأملات شخصية تعبّر فيها عن قناعاتها الدينية ورؤيتها للحياة، وذلك بعد أن ظهرت مرة أخرى مرتدية الحجاب، في إشارة إلى عودتها للمظهر الذي تبنته في فترات سابقة من حياتها.
وتحظى منشورات حلا شيحة بتفاعل واسع من متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يثني الكثيرون على صدقها ووضوحها وحرصها على مشاركة تجاربها الروحية بشكل صريح، في حين أبدى عدد من زملائها في الوسط الفني دعمهم وتأييدهم لاختياراتها الشخصية.
يُذكر أن الفنانة حلا شيحة كانت قد عادت إلى الشاشة مؤخرًا من خلال مشاركتها في مسلسل "إمبراطورية ميم"، والذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي، وحقق تفاعلًا واسعًا بين الجمهور. المسلسل من بطولة النجم خالد النبوي، وتأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج محمد سلامة، وضم نخبة من النجوم، من بينهم نشوى مصطفى، نور النبوي، محمود حافظ، محمد محمود عبد العزيز، مايان السيد، هاجر السراج، ليلى عز العرب وآخرون.
ويُعد المسلسل خطوة مهمة في عودة الفنانة إلى الساحة الفنية، بعد فترة من التغيّب، وسط تساؤلات حول مستقبلها المهني في ظل التوجهات الشخصية والروحية التي تعلن عنها مؤخرًا عبر منصاتها الرقمية.