تصعيد حاد بين مصطفى الفقي ومقدم ”العربية”.. وتهديد قانوني ببث الحلقة كاملة
شهدت حلقة برنامج «قابل للجدل» على قناة "العربية" توترًا حادًا بين المفكر السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي والإعلامي نايف الأحمري، مقدم البرنامج، على خلفية أسلوب إدارة الحوار والأسئلة المطروحة، والتي وصفها الفقي بأنها "استفزازية" وتفتقر للمهنية، مؤكدًا أنه لم يكن ليشارك في البرنامج لو علم بطبيعته الموجهة.
مع بداية اللقاء، طرح الأحمري سؤالًا حول تسجيل صوتي نادر للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع الزعيم الليبي معمر القذافي، والذي أثار جدلًا واسعًا على المنصات الرقمية. وعلّق الفقي بأن عرض مقطع منفصل خارج سياقه السياسي العام يُعد «إجحافًا بحق التاريخ»، مضيفًا: "عبد الناصر كان في مرحلة مراجعة ذاتية لبعض أخطاء ثورة يوليو، ووصفه بالانهزامي لا يمت للواقع بصلة". وأكد أن الزعيم المصري حافظ على ثوابت قوميته حتى وفاته.
وتعليقًا على الضجة المثارة حول تصريح سابق له وصف فيه أم كلثوم بأنها "لطيفة"، أوضح الفقي أن حديثه جاء في سياق الإشادة بها، متهمًا من روجوا التصريح خارج سياقه بمحاولة النيل من الرموز الثقافية المصرية، قائلًا: "ما حدث هو حملة منظمة ضد رموز مصر الثقافية والفنية".
لكن التوتر بلغ ذروته عندما واجه الأحمري ضيفه بتصريحات سابقة أشار فيها إلى أن دولًا عربية منعت وصوله إلى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. وهو ما اعتبره الفقي تجاوزًا للخطوط المهنية، فردّ بغضب: "لو كنت أعلم أن هذا هو أسلوب البرنامج، لما شاركت. هذا ليس حوارًا سياسيًا، بل برنامج توك شو".
وأعرب الفقي عن رفضه القاطع لما وصفه بـ"الاستدراج الإعلامي"، معتبرًا أن إدارة الحوار كانت تحمل نوايا مسبقة لتوجيه صورة مشوهة عنه، مضيفًا: "أنا ناصع البياض، وتاريخي يشهد بذلك. لن أقبل أن يتم استغلالي في تشويه الذات القومية أو الرموز الوطنية".
وفي سياق الحوار المتصاعد، طالب الفقي ببث الحلقة كاملة دون أي تعديل، محذرًا من التلاعب في محتواها: "قالوا لي إن البرنامج مسجل، وإذا تم عرضه بطريقة مغايرة، سألجأ للقضاء".
وختم الفقي حديثه بنبرة حادة، قائلًا: "أنتم تفرضون كل شيء، ونحن لا نملك شيئًا. أنتم السادة ونحن الفقراء إلى الله"، ليقاطعه المذيع في نهاية الحلقة قائلاً: "كلنا فقراء إلى الله يا دكتور".