الخميس 5 يونيو 2025 08:29 صـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

سويلم: نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الآبار المخالفة وتحقيق استدامة المياه الجوفية

الجمعة 30 مايو 2025 09:41 صـ 2 ذو الحجة 1446 هـ
الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى
الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا لاستعراض دراسة بحثية متقدمة أعدها معهد بحوث المياه الجوفية، التابع للمركز القومي لبحوث المياه، حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة لتحديد مواقع الآبار الجوفية المخالفة، في خطوة تعكس توجه الوزارة نحو توظيف التكنولوجيا الحديثة في إدارة الموارد المائية.

وتناولت الدراسة، التي نُفذت على إحدى المناطق التجريبية، مقارنة البيانات المستخلصة من التحليل الجغرافي مع قواعد بيانات الآبار المعتمدة لدى قطاع المياه الجوفية، ما أسفر عن تحديد مواقع لعدد من الآبار المخالفة بدقة كبيرة. وقد لاقت النتائج اهتمامًا واسعًا داخل الوزارة، لما تحققه من دعم مباشر لجهود الرقابة والمتابعة.

وأكد الدكتور سويلم خلال الاجتماع أن هذه المنهجية تمثل تطورًا نوعيًا في أدوات الرصد والمتابعة، حيث تُسهم في دعم آليات إنفاذ القانون، وتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية، وتخفيف العبء على الكوادر البشرية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بنقص عدد المهندسين والفنيين العاملين في القطاع.

وأشار إلى أن إدماج صور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي في منظومة "الري المصرية 2.0" يتيح للوزارة قدرًا أكبر من الكفاءة في متابعة وتقييم مكونات النظام المائي، ويُعد نموذجًا متطورًا للإدارة الذكية للموارد، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على المياه الجوفية نتيجة الاستخدامات غير المنظمة.

وأوضح الوزير أن قطاع المياه الجوفية يشرف على الآبار الحكومية، ويعمل على مراقبة وحصر الآبار الخاصة المملوكة للأفراد والشركات في مختلف المحافظات، ويضطلع باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفات. وأضاف أن توافر أداة دقيقة وسهلة الاستخدام لتحديد مواقع الآبار يُعد نقلة نوعية في تحسين كفاءة هذا القطاع الحيوي، وتوسيع نطاق المتابعة الميدانية.

كما شدد سويلم على أن تعزيز قدرات القطاع في مراقبة الآبار الجوفية على مستوى الجمهورية يضمن إدارة فعالة ومستدامة للمياه الجوفية، ويُسهم في حماية الخزانات الجوفية من الاستنزاف الجائر، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذا المورد الحيوي يتطلب تكاملاً بين التكنولوجيا الحديثة والرقابة الفعلية.

وفي ختام الاجتماع، وجه الوزير بضرورة التنسيق المستمر بين قطاع المياه الجوفية ومعهد بحوث المياه الجوفية لاستكمال مراحل الدراسة، وتدريب العاملين بالقطاع على استخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك تحليل صور الأقمار الصناعية، لتطبيق النتائج بشكل عملي في مختلف المحافظات.

موضوعات متعلقة