• الرئيسية
• طريق الحقيقة

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الشعب الفلسطيني يواجه منذ قرابة العامين واحدة من أسوأ صور الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مخزٍ وتخاذل أممي غير مسبوق، يُعد وصمة عار في جبين الإنسانية.

جاء ذلك خلال استقبال فضيلته، اليوم، السيد مامادو تانغارا، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جامبيا، بمقر مشيخة الأزهر، حيث تباحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر الشريف وجمهورية جامبيا، لاسيما في المجالات التعليمية والدعوية.

وأوضح شيخ الأزهر أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني يمثل أبشع المجازر والانتهاكات التي شهدها التاريخ الحديث، حيث استُهدِف المدنيون الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وجرى تدمير المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، في انتهاك صريح لكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية. وأضاف فضيلته: "هذا الكيان أثبت للعالم أنه ضد الإنسانية في أبشع صورها".

وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن الأزهر الشريف سيظل صوتًا للحق ونصيرًا للمظلومين في كل مكان، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس أولويات الأزهر في المحافل الدولية، وفي كل لقاءاته مع القادة وصناع القرار.

من جانبه، أعرب وزير خارجية جامبيا، السيد مامادو تانغارا، عن بالغ سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديره لما يقوم به الأزهر من جهود في نشر الصورة الصحيحة للإسلام المعتدل، ودعمه لأبناء جامبيا داخل مصر وخارجها.

وقال تانغارا: "نتقدم بالشكر الجزيل للأزهر الشريف على الدعم الكبير الذي يقدمه لأبناء جامبيا، سواء من خلال فرص الدراسة في الأزهر أو من خلال مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في جامبيا، والذي تخرَّج فيه حتى الآن 60 طالبًا".

كما أشاد الوزير بالحكمة الكبيرة التي يتمتع بها الإمام الأكبر، ودوره المؤثر في معالجة القضايا الدينية والإنسانية على الساحة الدولية، مؤكدًا أن بلاده تضع الأزهر الشريف في مكانة رفيعة، وأنه شخصيًا سيكون سفيرًا للأزهر في جامبيا، وفي منظمة التعاون الإسلامي التي تتولى بلاده رئاستها في الدورة الحالية.

واختتم تانغارا حديثه بالتأكيد على حرصه على متابعة المقترحات التي طُرحت خلال اللقاء، وعلى رأسها زيادة عدد الطلاب الجامبيين في الأزهر، وتفعيل برنامج تدريب الأئمة الجامبيين في القاهرة، بما يسهم في تعزيز الخطاب الديني المعتدل في بلاده.