البحوث الفلكية: زلزال الغردقة ضعيف.. والهزات الأخيرة مصدرها خارج مصر ولا تشكل خطورة

أكد الدكتور طه رابح، عميد معهد البحوث الفلكية، أن مصر لا تشهد نشاطًا زلزاليًا غير طبيعي في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن معظم الزلازل التي أُبلغ عنها لم تحدث داخل الأراضي المصرية، باستثناء زلزال واحد وقع في مدينة الغردقة بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر، وهو زلزال ضعيف لا يثير القلق.
وأوضح الدكتور رابح، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن الزلازل التي شعر بها بعض سكان المحافظات المصرية مؤخرًا ناتجة عن أنشطة زلزالية في مناطق مجاورة، لا سيما منطقة شرق البحر المتوسط. وأضاف أن الزلزال الذي وقع أمس الثلاثاء 3 يونيو 2025، كان في جنوب تركيا، وبلغت قوته 5.8 درجة، مؤكدًا أنه رغم شعور بعض المواطنين به، إلا أنه لم يكن زلزالًا قويًا بالمعايير الزلزالية.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سجّلت أجهزة الرصد الزلزالي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء هزة أرضية على بعد 500 كيلومتر شمال مدينة العريش، بعمق 60 كيلومترًا، عند خط عرض 36.57 شمالًا وخط طول 28.38 شرقًا.
وأكد المعهد أن مركز الزلزال يقع خارج الحدود المصرية، مما يحدّ من تأثيره المباشر على الأراضي المصرية. ولم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة هذه الهزة، بحسب تصريحات رسمية من رئيس المعهد.
وفيما يتعلق باحتمالات حدوث توابع، أوضح الدكتور طه رابح أن الزلزال لا يتوقع أن ينتج عنه تأثيرات خطيرة على مصر، مؤكدًا أن البلاد تقع خارج نطاق الحزام الزلزالي العالمي، لكنها قد تتأثر أحيانًا بزلازل تحدث في مناطق البحر المتوسط نتيجة قربها الجغرافي.
وأشار إلى أن المواطنين قد يشعرون أو لا يشعرون بالتوابع، لكن لا توجد مؤشرات على وجود نشاط زلزالي مقلق داخل مصر في الوقت الحالي، مضيفًا أن "الوضع تحت السيطرة تمامًا، والشبكة القومية للزلازل تعمل بكفاءة عالية على رصد ومتابعة أي تطورات لحظيًا".
ويأتي هذا التوضيح في إطار طمأنة المواطنين بعد تصاعد تساؤلاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الزلازل المتكررة مؤخرًا، لاسيما بعد شعور البعض باهتزازات خفيفة في محافظات الوجه البحري، والتي ثبت لاحقًا أنها ناتجة عن أنشطة زلزالية خارجية، لا تمثل خطرًا مباشرًا على مصر.