• الرئيسية
• طريق الحقيقة

ينتظر المسلمون حول العالم مناسبة عظيمة خلال الشهور القليلة المقبلة، وهي ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 2025، التي توافق بحسب الحسابات الفلكية يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 ربيع الأول 1447 هجريًا، بينما تبقى الرؤية الشرعية لهلال شهر ربيع الأول عبر دار الإفتاء المصرية هي الفيصل في إعلان الموعد الرسمي.

موعد إجازة المولد النبوي 2025
تبدأ ليلة مولد النبي من مساء الأربعاء 3 سبتمبر 2025 وحتى غروب شمس الخميس 4 سبتمبر 2025، في حال وافقت الرؤية الشرعية الحسابات الفلكية. ومن المقرر أن يُعلن مجلس الوزراء عن الخميس 4 سبتمبر كعطلة رسمية في مصر بمناسبة هذه الذكرى المباركة، أسوة بالسنوات السابقة.

كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف؟
الاحتفال بذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يُعد من العلامات البارزة على محبة الأمة لنبيها، وهو فرصة عظيمة لتجديد الارتباط بسيرته وتعاليمه وقيمه، واستحضار رحمته وعدله وأخلاقه الرفيعة. وهو أيضًا مناسبة لتعليم الأجيال الجديدة سيرته وأثره في تاريخ البشرية.

وقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم الاثنين، ولما سُئل عن السبب، قال: "ذاك يوم وُلدت فيه، ويوم بُعثت - أو أنزل عليّ فيه"، مما يدل على مشروعية تخصيص هذا اليوم بالعبادة والشكر.

مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مشروعٌ شرعًا ويقوم على إظهار الفرح والسرور بقدوم النبي للعالمين، وهو ما أقره عدد من كبار علماء الإسلام، ويستند إلى أدلة من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع علماء الأمة عبر العصور.

من القرآن الكريم:
قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ويوم ميلاد النبي من أعظم أيام الله.

وقوله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، وقد فسّر العلماء الرحمة هنا برسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما قال تعالى عن يحيى وعيسى عليهما السلام: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾، مما يبين عظمة يوم الميلاد للأنبياء.

من السنة النبوية:
النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم ميلاده، كما ورد في الحديث الشريف.

النبي احتفل بيوم نجاة موسى عليه السلام بصيام يوم عاشوراء، مما يؤسس لمشروعية الاحتفال بالأيام ذات الفضل.

من أقوال العلماء:
قال الإمام ابن رجب الحنبلي: محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإيمان.

وذكر الحافظ السخاوي والقسطلاني أن المسلمين دأبوا على الاحتفال بالمولد بقراءة السيرة، وتوزيع الطعام، وإنشاد المدائح، وهو مظهر من مظاهر المحبة.

كما اعتبر الإمام السيوطي في "حسن المقصد" أن المولد النبوي من البدع الحسنة التي يُثاب عليها فاعلها.