• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

استهل الذهب تعاملات الأسبوع اليوم الإثنين على ارتفاع طفيف، مدعومًا بتنامي التوترات الجيوسياسية والتجارية التي دفعت المستثمرين مجددًا إلى التوجّه نحو الأصول الآمنة، وسط تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا، واستمرار السياسات الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وصعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليسجل 3,361.42 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,374.80 دولار للأوقية، في ظل تزايد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل في الحرب الروسية الأوكرانية بعد أنباء عن خطط أمريكية لإرسال أسلحة هجومية إلى كييف.

ويأتي هذا الارتفاع في وقت يتخذ فيه المستثمرون مواقف حذرة، في ظل بيئة دولية تتسم بالغموض والقلق، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن تقليدي خلال فترات عدم الاستقرار.

التوترات التجارية تضيف إلى الدعم

الدعم الذي تلقاه المعدن الأصفر لم يقتصر على الأزمات الجيوسياسية، بل تعزّز أيضًا نتيجة التصعيد التجاري الذي قاده ترامب مؤخرًا، بإعلانه فرض تعريفات جمركية جديدة على مجموعة من الشركاء التجاريين، تشمل رسومًا بنسبة 30% على واردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى 25% على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية، و50% على البرازيل وواردات النحاس.

هذه الإجراءات التصعيدية، التي تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل، جاءت دون أي نية للتأجيل من قبل الإدارة الأمريكية، ما يزيد من احتمالات نشوب جولة جديدة من التوترات التجارية العالمية.

الدولار يكبح المكاسب

ورغم الدعم القوي من عوامل التوتر، إلا أن مكاسب الذهب ظلّت محدودة نسبيًا نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي تلقى دفعة من توقعات الأسواق بشأن بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها غدًا الثلاثاء. وقد تعزز تلك البيانات موقف الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بتوجهاته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة، مما يؤثر على جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.

أداء لافت للفضة

في المقابل، خطفت الفضة الأضواء في سوق المعادن، حيث قفزت العقود الآجلة بنسبة 1.4% لتسجل 39.493 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ أواخر عام 2011، متفوقة بذلك على الذهب من حيث الأداء خلال الجلسات الأخيرة، بدعم من الطلب الصناعي والمضاربات المتزايدة.

ومع تصاعد وتيرة الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، يترقب المستثمرون تطورات الأيام المقبلة، وسط حالة من الحذر والبحث عن الأمان في الأصول الموثوقة مثل الذهب والفضة.