اليورو يتراجع لأدنى مستوى في 3 أسابيع بسبب تهديدات ترامب التجارية

تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثراً بتصعيد جديد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل.
اليورو تحت الضغط
افتتح اليورو الجلسة بتراجع ملحوظ بلغ 0.13%، مسجلاً 1.1676 دولار، قبل أن يقلص جزءًا من خسائره في ظل تقلبات السوق وردود الفعل الدولية.
ويمثل هذا التراجع استمراراً للضغوط على العملة الأوروبية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة تجارية واسعة النطاق مع واشنطن.
مكاسب للدولار على حساب العملات الأخرى
في المقابل، سجل الدولار الأميركي مكاسب طفيفة مقابل سلة من العملات الرئيسية، مدعوماً بموجة من الإقبال على الملاذات النقدية.
وارتفع مقابل البيزو المكسيكي بنسبة 0.28% إلى 18.6763، في ظل مخاوف من تأثر الاقتصاد المكسيكي سلباً إذا تم تطبيق الرسوم الأميركية المرتقبة.
كما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى 1.3470 دولار، فيما ارتفع الين الياباني بشكل طفيف إلى 147.31 ين للدولار.
رسائل نارية من ترامب وردود أوروبية
وجّه ترامب، عبر منصته "تروث سوشال"، رسالتين رسميتين إلى كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، متهماً الجانبين باتباع "ممارسات تجارية غير عادلة" وتوعد باتخاذ إجراءات صارمة لحماية الاقتصاد الأميركي.
ورداً على ذلك، وصف الاتحاد الأوروبي والحكومة المكسيكية التهديدات بأنها "تصعيد غير مبرر" و"مزعزع لاستقرار الأسواق"، وأعلنا التزامهما بمواصلة المسار التفاوضي.
وقد قرر التكتل الأوروبي تمديد تعليق إجراءاته المضادة حتى مطلع أغسطس، في محاولة لإعطاء فرصة أخيرة للحوار.
تباين في أداء العملات العالمية
شهدت باقي العملات الرئيسية أداءً متبايناً؛ حيث انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.12% إلى 0.6566 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.37% ليصل إلى 0.5987 دولار.
ويأتي هذا التباين في ظل أجواء حذرة تهيمن على أسواق الصرف العالمية، التي أصبحت أكثر حساسية للتطورات السياسية والتجارية، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين القوى الاقتصادية الكبرى.