• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2% عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، الموافق 1 أغسطس، مع تسجيل المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية، وسط بيانات ضعيفة عن سوق العمل في الولايات المتحدة وتجدد التوترات التجارية، وهو ما عزز من توقعات خفض أسعار الفائدة وزاد الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وسجل سعر الذهب الفوري أعلى مستوى له منذ 25 يوليو، بارتفاع نسبته 2.1% ليصل إلى 3,359.77 دولاراً للأونصة، في حين ارتفع سعر السبائك بنسبة 0.4% خلال الأسبوع. أما العقود الآجلة للذهب الأميركي، فقد استقرت على زيادة بنسبة 1.9% عند مستوى 3,413.40 دولاراً للأونصة.

ورغم هذا الصعود، أنهى الذهب الأسبوع على ارتفاع طفيف قدره 12.10 دولاراً، أي بنسبة 0.36% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.

وجاءت هذه المكاسب بعد صدور تقرير الوظائف الأميركي لشهر يوليو، الذي أظهر إضافة 73,000 وظيفة فقط، في تراجع كبير عن التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 100,000 وظيفة وفقًا لاستطلاع داو جونز. كما تم تعديل بيانات الأشهر السابقة بشكل كبير، حيث بلغ نمو الوظائف في يونيو 14,000 وظيفة فقط، انخفاضاً من 147,000 وظيفة، فيما تراجعت وظائف مايو إلى 19,000 من 125,000 وظيفة، ما يعكس تباطؤاً واضحاً في سوق العمل الأميركي.

وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في "تي دي للأوراق المالية"، إن أرقام الوظائف جاءت أضعف من المتوقع لكنها أعلى قليلاً من تقديرات السوق، مما يزيد احتمالات لجوء الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لاحقاً هذا العام.

ويُعرف عن الذهب، كأصل لا يدر عائداً، أنه يستفيد من بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، حيث تتراجع تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.

من جانبه، صرّح بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في "Zaner Metals"، أن الأسواق شهدت تصاعداً في عدم اليقين التجاري مع اقتراب الموعد النهائي للرسوم الجمركية الجديدة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً.

وكان الرئيس الأميركي قد وافق على تمديد اتفاق تجاري قائم مع المكسيك لمدة 90 يوماً لمواصلة المحادثات، بعد إعلانه عن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية تشمل واردات من دول عدة أبرزها البرازيل وكوريا الجنوبية.

وفي سياق اقتصادي آخر، أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية ارتفاع معدل التضخم في يونيو، مع بدء تأثير الرسوم الجمركية على أسعار بعض السلع المستوردة. فقد ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.3% خلال الشهر، مقابل 0.2% في مايو، بعد مراجعة بالزيادة.

ورغم هذه التطورات، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%. إلا أن تصريحات رئيس المجلس جيروم باول قلّصت من الآمال بخفض وشيك للفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.

ومع ضعف بيانات التوظيف، بات المشاركون في السوق يتوقعون الآن خفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام، بدءاً من سبتمبر، وسط استمرار الضغوط التضخمية الناتجة عن ارتفاع الأجور وتكلفة الواردات.

وفيما يخص المعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.7% إلى 36.98 دولاراً للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 1.6% ليصل إلى 1,309.27 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 1% ليسجل 1,203.52 دولاراً. ومع ذلك، سجلت المعادن الثلاثة خسائر أسبوعية بنهاية التداولات.