الذهب يستقر قرب 3,330 دولاراً مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

استقر الذهب صباح الأربعاء محتفظاً بمكاسبه الطفيفة، وسط حالة ترقب في الأسواق قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، في وقت تتوقع فيه الأسواق أن يقدّم المجلس إشارات مهمة حول مسار السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
وتداول المعدن الأصفر قرب 3,330 دولاراً للأونصة، بعدما ارتفع بنسبة 0.4% في جلسة الثلاثاء، مدفوعاً بتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية عقب مزاد ناجح لسندات لأجل سبع سنوات.
ورجّحت التقديرات أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الحالي، رغم الضغوط السياسية المتواصلة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس البنك المركزي جيروم باول لتقليص تكاليف الاقتراض.
ويبدو أن متانة الاقتصاد الأمريكي دعمت خيار الاستمرار في السياسات النقدية الحالية، خاصة في ظل قوة سوق العمل واستقرار مؤشرات التضخم.
وعادةً ما يستفيد الذهب من تراجع عوائد السندات وانخفاض الفائدة، نظراً لكونه أصلاً لا يدرّ عائداً.
ترقب بيانات اقتصادية مفصلية
يترقب المستثمرون خلال الأسبوع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الحيوية، تشمل معدلات التوظيف والتضخم ونشاط قطاعي الصناعة والخدمات، ما قد يساعد على تشكيل رؤية أوضح بشأن قرار الفيدرالي المنتظر في سبتمبر، والذي تتزايد التوقعات بأن يشهد خفضاً في أسعار الفائدة.
ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 25%، مدعوماً بعوامل متعددة أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية، ومخاوف الأسواق من اندلاع حرب تجارية عالمية في ظل سياسة ترمب الجمركية المتشددة.
في المقابل، يُظهر المتعاملون في الأسواق درجة متزايدة من التحفّظ تجاه التطورات المرتبطة بالمفاوضات التجارية، رغم اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترمب في الأول من أغسطس.
وحتى مع مؤشرات التقدم المحدودة في المحادثات بين واشنطن وبكين، ظل الإقبال على الأصول الخطرة ضعيفاً.
وفي التعاملات المبكرة اليوم، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,330.13 دولاراً للأونصة في تمام الساعة 8:17 صباحاً بتوقيت سنغافورة. ولم يطرأ تغيّر يذكر على مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري"، بعد مكاسب سابقة بلغت 1.4% خلال أربع جلسات.
كما استقر أداء الفضة والبلاتين، بينما سجّل البلاديوم ارتفاعاً.