• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

ارتفعت أسعار الذهب اليوم، مستردة الخسائر الطفيفة التي تكبّدها المعدن الثمين في جلسة الاثنين، مع تزايد حالة الترقب في الأسواق بشأن مستقبل السياسة التجارية الأمريكية، في ظل رسائل متضاربة من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وصعد الذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 3360.86 دولار للأونصة بحلول منتصف اليوم في سنغافورة، معوّضاً تراجعاً بنفس النسبة في الجلسة السابقة.

ويأتي هذا التحرك بينما يقوّم المستثمرون إشارات متباينة من واشنطن حول إمكانية إحراز تقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية.

وكان الرئيس ترامب قد أبدى استعداداً لاستئناف المحادثات التجارية مع عدد من الشركاء الرئيسيين، من بينهم الاتحاد الأوروبي، إلا أن تأكيده على أن الخطابات الموجهة إلى الحكومات بشأن الرسوم تُعد بمثابة "صفقات نهائية" أثار قدراً من الغموض حول مدى جديته في التفاوض.

مكاسب قوية منذ بداية العام.. لكن الترقب يهيمن

حقق الذهب مكاسب تفوق 25% منذ بداية عام 2025، مدفوعاً بموجات القلق التي أثارتها سياسة التجارة الأميركية المتقلبة، ما عزز مكانته كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.

وقد لامس المعدن مستويات غير مسبوقة فوق 3500 دولار للأونصة في أبريل.

لكن وتيرة الصعود تباطأت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع انتظار المستثمرين لرؤية أوضح بشأن مستقبل النظام التجاري العالمي.

كما أن الأسعار المرتفعة الحالية تثير الحذر بين المتعاملين، الذين يتريثون قبل ضخ استثمارات إضافية في الذهب.

وقال فؤاد رزاق زادة، محلل الأسواق في "سيتي إندكس"، إن "الذهب قد يشهد موجة صعود جديدة إذا انهارت المفاوضات التجارية قبل أغسطس"، مضيفاً: "لكن في الوقت الراهن، يبدو أن السوق تعتمد استراتيجية الانتظار، مع ميل طفيف نحو الاتجاه الصعودي".

استقرار في الدولار والفضة والبلاديوم تدعم المعنويات

في المقابل، استقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بعد مكاسب بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة، وهو ما حدّ جزئياً من مكاسب الذهب.

أما الفضة، فقد حافظت على استقرارها بعد أن سجّلت أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً قبل أن تنهي جلسة أمس على تراجع طفيف.

كما شهدت أسعار البلاديوم والبلاتين تحسناً طفيفاً، وسط مؤشرات على استمرار الطلب الصناعي، مما ساهم في دعم المعنويات العامة في أسواق المعادن الثمينة.