• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار خلال تعاملات الأربعاء، بعد جلسة اتسمت بالتذبذب، حيث انشغل المستثمرون بتقييم تأثير الأنباء المتضاربة حول مستقبل جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في ضوء تكهنات بإمكانية إقالته من قبل الرئيس دونالد ترمب.

وتراجع الذهب إلى ما دون مستوى 3350 دولاراً للأونصة، بعدما كان قد سجل مكاسب بنسبة 0.7% في الجلسة السابقة.

وكانت الأسواق قد تأثرت بتصريحات من البيت الأبيض ألمحت إلى احتمال سعي ترمب لعزل باول قبل انتهاء ولايته في 2026، ما أدى إلى ارتفاع سريع في أسعار الذهب، مقابل تراجع في الأسهم الأميركية والدولار، وانخفاض في عوائد سندات الخزانة.

لكن سرعان ما هدأت الأسواق بعد أن صرّح ترمب بأنه "لا يخطط لفعل أي شيء" حيال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في محاولة لنفي نية العزل وتخفيف حدة التوتر.

القلق من التدخل السياسي مستمر

رغم تطمينات ترمب، لا تزال الأسواق تأخذ احتمال التدخل السياسي في الاعتبار، وهو ما يثير مخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

ويعتبر الذهب في مثل هذه الحالات ملاذاً آمناً، ما يفسر ارتفاع الطلب عليه خلال فترات الشكوك السياسية والاقتصادية.

ومنذ بداية العام، حقق الذهب مكاسب قوية تجاوزت 30%، مدفوعاً بمجموعة من العوامل، من بينها تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، وتزايد مشتريات البنوك المركزية، بالإضافة إلى تدفقات كبيرة نحو صناديق المؤشرات المرتبطة بالذهب.

وبحلول الساعة 8:40 صباحاً بتوقيت سنغافورة، استقر الذهب عند 3343.61 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.1%.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد حافظ كل من البلاتين والبلاديوم على استقرارهما، بعد مكاسب قوية تجاوزت 3% خلال الجلسة السابقة.