بعد وصول وحدة التغييز العائمة إلى ميناء العقبة.. ما هو خط الغاز العربي ؟

أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية اليوم السبت بيانا بشأن تطور جديد في خط الغاز العربي الذي يربط بين مصر وعدد من الدول العربية في إطار التعاون بملف الطاقة، مؤكدة وصول وحدة التغييز العائمة "إينرجيوس فورس" إلى ميناء العقبة بالأردن ضمن خطة تأمين إمدادات الطاقة وتعزيز التعاون الإقليمي.
وحدة التغييز العائمة تصل ميناء العقبة
وقالت وزارة البترول إن وحدة التغييز العائمة "إينرجيوس فورس" وصلت إلى ميناء العقبة في الأردن، تمهيداً لربطها بشبكة خط الغاز العربي ودخولها الخدمة، وبدء عمليات تغييز شحنات الغاز الطبيعي المسال حسب متطلبات التشغيل وظروف الأحمال على الشبكة القومية للغاز.
ما هو خط الغاز العربي ؟
بدأت فكرة إنشاء مشروع خط الغاز العربي قبل 24 عاما، وتحديدا في عام 2001 بمفاوضات بين مصر والأردن، والذي يستند على نقل فائض الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن ولبنان وسوريا.
وكانت نواة المشروع هو تزويد الأردن بالغاز عبر إنشاء خط يمتد من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء إلى مدينة العقبة الأردنية، ثم انضمت سوريا ولبنان إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والأردن لاحقًا.
وبعد 3 سنوات وافقت مصر والأردن وسوريا ولبنان، على السماح للعراق بالربط مع الخط لتصدير الغاز العراقي إلى أوروبا عبر تركيا التي أبدت استعدادها للتعاون في هذا المشروع، ليتحول إلى مشروع إقليمي يطمح لتصدير الغاز العربي إلى أوروبا في نهاية المطاف.
ويبلغ طول خط الغاز العربي 1200 كيلومتر، بينما يصل قطره إلى 36 بوصة، أمّا طاقته القصوى فتصل إلى 10.3 مليار متر مكعب، بتكلفة قرابة 1.2 مليار دولار، ونُفِّذَ في 4 مراحل، اكتملت جميعها خلال 6 سنوات ممتدة منذ عام 2003، إلى عام 2009، كما يلي:
المرحلة الأولى بين مصر والأردن عام 2003
المرحلة الثانية داخل حدود الأردن عام 2005
المرحلة الثالثة بين الأردن وسوريا عام 2008
المرحلة الرابعة بين سوريا ولبنان عام 2009
وبدأ أول ضخ في خط أنابيب الغاز العربي عام 2003 بكميات وصلت إلى 12 مليار قدم مكعبة (0.33 مليار متر مكعب) من مصر إلى الأردن، بحسب دراسة تحليلية عن الخط منشور في مجلة أمن الطاقة (Journal of Energy Security).
خط الغاز العربي وثورات 2011
بعد ثورات الربيع العربي في 2011 تعرض خط الغاز العربي إلى هجمات مسلحة أثرت في قدرة القاهرة على الإمداد المنتظم، وفي 2015 عُكِسَ مسار تدفّق الغاز ليأتي من الأردن إلى مصر حتى 2018، وظلّت عمان تستورد الغاز المسال وتعيد تغويزه لصالح القاهرة طول هذه المدة.
وعاد خط الغاز العربي ليعمل للغرض الذي أنشئ له في 2018 ليتدفُّق الغاز من مصر إلى الأردن، بعد اكتشاف حقل ظُهر الضخم، وبعد عامين نقل الغاز الإسرائيلي إلى الأردن، في نفس العام 2020 تحوّل مسار تدفُّق فرع العريش-عسقلان، ليبدأ نقل الغاز من تل أبيب إلى مصر لأول مرة، وفي العام التالي 2021 وقّعت مصر اتفاقًا رباعيًا لتزويد لبنان بالغاز عبر خط أنابيب الغاز العربي.