أزمات متصاعدة في منظومة Google Home وسط تراجع الأداء وشكاوى عالمية

تشهد منظومة المنزل الذكي التابعة لشركة جوجل تراجعًا ملحوظًا في الأداء، ما تسبب في موجة واسعة من الشكاوى من قبل المستخدمين حول العالم. وتعتمد هذه المنظومة بشكل رئيسي على مساعد جوجل الصوتي وتطبيق Google Home للتحكم في الأجهزة الذكية، مثل الإضاءة والكاميرات والمساعدات الصوتية المنزلية.
أعطال متكررة وأداء منخفض
بحسب تقارير تقنية حديثة، يعاني تطبيق Google Home من مشاكل تقنية كبيرة، حيث أبلغ عدد كبير من المستخدمين عن صعوبات في تشغيل وإيقاف الإضاءة وتنفيذ الأوامر الصوتية المعتادة، في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الأجهزة الذكية داخل المنازل.
ورغم اعتراف شركة جوجل بوجود هذه الأعطال عبر قنواتها الرسمية وتأكيدها العمل على تحسين الأداء، إلا أن المستخدمين لم يلمسوا أي حلول جذرية حتى الآن، ما تسبب في تزايد حالة الغضب والاستياء داخل مجتمع المستخدمين.
دعوى جماعية قيد الدراسة
في سياق متصل، بدأت شركة قانونية أمريكية تُدعى Kaplan Gore التحقيق في إمكانية رفع دعوى جماعية ضد جوجل، متهمةً الشركة بعدم الالتزام بوعودها للمستهلكين، وفشلها في معالجة الأعطال المتكررة التي تعطل استخدام منتجاتها المنزلية الذكية.
توجهات الشركة تحت المجهر
يرى عدد من المحللين أن تراجع أداء منظومة Google Home قد يكون نتيجة تركيز جوجل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوتات الدردشة المدعومة بالنماذج اللغوية المتقدمة، على حساب دعم منصاتها الحالية الخاصة بالمنازل الذكية. ويصف البعض هذا التحول الاستراتيجي بأنه إهمال متراكم، أدى إلى تآكل ثقة المستخدمين في المنظومة.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه شركات كبرى مثل جوجل وأمازون وآبل للإعلان عن مستقبل جديد للمساعدات الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشير المؤشرات الحالية إلى وجود فجوة واضحة بين الوعود التسويقية والواقع العملي، حيث لا تزال الأعطال التقنية وتراجع الأداء تؤثر سلبًا على تجربة المستخدم.
نبذة عن شركة جوجل
تأسست شركة جوجل في عام 1998 على يد لاري بايج وسيرجي برين أثناء دراستهما في جامعة ستانفورد، بهدف تنظيم المعلومات على الإنترنت وتسهيل الوصول إليها. بدأت كمحرك بحث، وسرعان ما تطورت لتصبح واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث أطلقت نظام التشغيل أندرويد، ومتصفح كروم، وخدمة جيميل، واشترت منصة يوتيوب في عام 2006، إلى جانب تطوير خرائط جوجل وخدمات التخزين السحابي.
وفي عام 2015، أعادت الشركة هيكلتها لتصبح تحت مظلة "Alphabet Inc."، ما منحها مرونة أكبر في التوسع والابتكار، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الصحية، والسيارات ذاتية القيادة.
تُعرف جوجل بثقافتها المؤسسية التي تشجع على الابتكار والانفتاح، وقد شكلت شعارها السابق "Don’t be evil" جزءًا من فلسفتها الأخلاقية، قبل أن يتم استبداله لاحقًا بشعار "Do the right thing".