الثلاثاء 12 أغسطس 2025 02:37 صـ 16 صفر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

سباق العقول الرقمية.. تفاصيل أول 24 ساعة في عمر ”ChatGPT-5”

السبت 9 أغسطس 2025 05:32 مـ 14 صفر 1447 هـ
ChatGPT
ChatGPT

كثّف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، من الترويج لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "جي بي تي-5" (GPT-5)، واصفاً إياه بأنه محطة فارقة في مسيرة الشركة، إلا أن الإطلاق الرسمي للنموذج، يوم الخميس، أثار ردود فعل متباينة خلال أول 24 ساعة من طرحه.

وأوضحت الشركة، في بيان الإطلاق، أن "جي بي تي-5" يتمتع بقدرات متقدمة في البرمجة وحل المشكلات المعقدة، معتبرة أنه يرتقي بروبوت المحادثة "تشات جي بي تي" (ChatGPT) إلى مستوى خبير أكاديمي بدرجة دكتوراه.

بعض المستخدمين الذين حصلوا على وصول مبكر أشادوا بالنموذج الجديد، رغم التحفظات. فقد وصفه المطور سيمون ويليسون بـ"الكفء" و"المثير للإعجاب في بعض الأحيان"، لكنه أشار إلى أن التطوير "ليس قفزة نوعية مقارنة بالإصدارات السابقة".

في المقابل، عبّر كثير من مستخدمي "تشات جي بي تي" على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من استمرار مشاكل اختلاق المعلومات والأخطاء في مسائل رياضية أو إملائية بسيطة. واعتبر نوح جيانسيراكوزا، أستاذ الرياضيات بجامعة بنتلي، أن التحسينات "محدودة أكثر مما كان متوقعاً".

آلية جديدة وإرباك للمستخدمين

أحد أسباب الجدل يعود إلى أن "جي بي تي-5" يعتمد على آلية تلقائية للتبديل بين نماذج مختلفة وفق نوع الاستفسار، بهدف إدارة الموارد الحاسوبية بكفاءة. لكن هذا يعني أن المستخدم قد لا يتعامل دائماً مع أقوى نسخة من التقنية.

في أحد الاختبارات، أخطأ النموذج عند سؤاله عن عدد مرات ظهور الحرف "b" في كلمة "blueberry"، مقدماً إجابة غير صحيحة. لكن بعد مطالبته بـ"التفكير العميق"، انتقل إلى نموذج أكثر تقدماً وأعطى الإجابة الصحيحة.

ألتمان أوضح لاحقاً أن عطلًا أصاب ميزة التبديل التلقائي في يوم الإطلاق، مما جعل النموذج يبدو "أقل ذكاءً" من المعتاد، مؤكداً أن المشكلة حُلّت.

سباق الذكاء الاصطناعي مستمر

إطلاق "جي بي تي-5" يمثل خطوة استراتيجية لـ"أوبن إيه آي" للحفاظ على صدارتها في منافسة متصاعدة مع شركات أميركية وصينية. وتسعى الشركة إلى جذب مشتركين لخدماتها المميزة لتعويض النفقات الضخمة على البنية التحتية والكوادر المتخصصة.

منذ إطلاق "تشات جي بي تي" القائم على "جي بي تي-3.5" قبل ثلاث سنوات، واصلت الشركة تطوير نماذج أكثر تطوراً تحاكي التفكير البشري. لكن تحديد التفوق بين النماذج بات أصعب، إذ تصدّر "جي بي تي-5" بعض التصنيفات على منصة "LMArena"، فيما أظهرت قياسات أخرى تفوق نموذج "غروك" من شركة "إكس إيه آي" المملوكة لإيلون ماسك.

إشادة أكاديمية وانتقادات شعبية

أثنى إيثان موليك، أستاذ بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، على قدرة "جي بي تي-5" في البحث والكتابة وتبسيط البرمجة، واصفاً أداءه بأنه "مزيج من الإبداع والغرابة والطابع الآلي".

لكن على منصة "ريديت"، واجه ألتمان انتقادات بشأن غياب الشفافية حول النموذج المستخدم في الردود. وأكد أن الشركة ستعمل على تحسين الوضوح وإعطاء المستخدمين فكرة أوضح عن النسخة التي يتفاعلون معها.

وخلال جلسة النقاش، أشار ألتمان إلى أن جودة الكتابة في إحدى نسخ "جي بي تي-5" أفضل من "جي بي تي-4.5"، لكنه فوجئ بردود متتالية من المستخدمين تؤكد العكس

موضوعات متعلقة