”أوبن إيه آي” تطلق ”GPT-5”.. نموذج جديد يغير قواعد الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة أوبن إيه آي عن إطلاق نموذجها الجديد والأكثر تطوراً للذكاء الاصطناعي "GPT-5"، في خطوة تهدف إلى تعزيز ريادتها في سوق الذكاء الاصطناعي وسط منافسة متزايدة من شركات أميركية وصينية. تم الكشف عن "GPT-5" خلال فعالية بثت مباشرة يوم الخميس، حيث يتمتع النموذج الجديد بقدرات متقدمة في البرمجة والكتابة الإبداعية، بالإضافة إلى تحسين ملحوظ في معالجة الاستفسارات المعقدة.
صرح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، خلال اللقاء الإعلامي الأخير بأن "GPT-5" يمثل تحديثاً كبيراً مقارنة بالنماذج السابقة، مشيراً إلى أن هذا النموذج الجديد يتيح للمستخدمين التفاعل وكأنهم يتحدثون مع خبير حقيقي في أي موضوع. وأوضح ألتمان أن النموذج الجديد أصبح متاحاً مجاناً لجميع المستخدمين، إضافة إلى المشتركين في الحسابات المدفوعة لـChatGPT، بينما سيتاح للعملاء في قطاعي التعليم والشركات بدءاً من الأسبوع التالي.
وقد أصبح "GPT-5" متاحاً في إطار مساعي أوبن إيه آي لتعزيز أداة الذكاء الاصطناعي التي انطلقت بها الشركة قبل ثلاث سنوات مع تطبيق "تشات جي بي تي"، الذي كان يعتمد على النموذج "جي بي تي-3.5". ومع إطلاق "GPT-5"، تشهد الشركة تطوراً ملحوظاً في قدرات النماذج المتقدمة التي تحاكي التفكير البشري وتسمح للذكاء الاصطناعي بتنفيذ المهام دون تدخل بشري كبير.
مميزات "GPT-5" وقدراته المتطورة
من أبرز التحسينات التي شهدها "GPT-5" هي سرعة استجابته ودقته العالية في الإجابة، بالإضافة إلى انخفاض معدل اختلاق المعلومات. كما يتميز النموذج الجديد بقدرة على تحسين التواصل مع المستخدمين وجعل تفاعلهم يبدو أكثر طبيعية.
وأظهرت أبحاث أوبن إيه آي أن "GPT-5" يتفوق في العديد من المجالات، لا سيما في البرمجة، حيث أظهر النموذج قدرة على إنشاء تطبيقات ويب تفاعلية في وقت قياسي، مثل تطوير تطبيقات تعليمية وتفاعلية. وتروّج الشركة للنموذج باعتباره أداة قوية للمبرمجين، حيث يمكنه تسريع عمليات كتابة وتصحيح الشيفرات البرمجية.
الشخصيات التفاعلية وإمكانيات التخصيص
أعلنت أوبن إيه آي أيضاً عن إدخال أربع شخصيات تفاعلية ضمن "GPT-5" لتعزيز تخصيص التجربة للمستخدمين. تتضمن هذه الشخصيات "المتشكك"، و"الروبوت"، و"المستمع"، و"المهووس"، وهي متاحة حالياً ضمن "عرض بحثي تجريبي" لتمكين المستخدمين من تخصيص تجربتهم حسب احتياجاتهم.