بعد انتكاسة بداية العام.. سهم تسلا يمحو خسائره ويصعد 85% منذ أبريل بدعم من استثمارات ماسك

نجح سهم شركة تسلا في تعويض جميع خسائره منذ بداية عام 2025، بعدما عانى من تراجع حاد خلال الأشهر الأولى من العام، مدفوعًا بتباطؤ في الطلب على السيارات الكهربائية وردود فعل سلبية من المستهلكين تجاه الأنشطة السياسية لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك.
وأغلق السهم تعاملات يوم الإثنين على ارتفاع بنسبة 3.56% عند مستوى 410.04 دولار، ليسجل بذلك مكاسب بنسبة 1.54% منذ بداية العام، ويرتفع بنسبة لافتة بلغت 85% مقارنة بالقاع السنوي الذي بلغه في الرابع من أبريل عند 221.86 دولار.
ورغم التعافي القوي الأخير، لا تزال "تسلا" تُعد ثاني أضعف أداءً بين شركات التكنولوجيا الكبرى المدرجة في السوق الأمريكي خلال عام 2025، بعد "أبل" التي تراجع سهمها بنحو 5% منذ مطلع العام.
وقد واجهت الشركة تحديات متعددة خلال العام الجاري، أبرزها انخفاض الطلب على مركبات الطاقة النظيفة، بالتزامن مع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرسوم جمركية مرتفعة على واردات عدد من الدول في أبريل، ما أثّر سلبًا على تكاليف التصنيع وسلاسل التوريد.
لكن سهم "تسلا" تلقى دعمًا قويًا خلال جلسة الإثنين، عقب إعلان "ماسك" عن شرائه نحو 2.57 مليون سهم من أسهم الشركة، في صفقة تقدر قيمتها بحوالي مليار دولار، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها تعكس التزامه المتجدد بإدارة "تسلا" وتركيزه المتزايد على أعمالها، بعد فترة من الجدل حول تشتته بين عدد من مشاريعه الأخرى.
ويترقب المستثمرون أداء السهم في الفترة المقبلة وسط استمرار التقلبات في السوق، وتزايد المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية عالميًا، مع ترقب قرارات سياسية وتجارية قد تؤثر على استقرار القطاع.