فخ قاتل في غزة.. القسام تدمر آليات إسرائيلية بعبوات ناسفة

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الجمعة، عن نجاح عملية استهدفت آليات إسرائيلية في حقل عبوات شرق مفترق الصفطاوي، غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة، مشيرةً إلى أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات أطلقتها تحت اسم "عصا موسى" ونشرت الكتائب مقطع فيديو قالت إنه يوثق الاستهداف.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام عبرية عن تصريحات نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفيد بأنه أمر بـ"استئصال مدينة غزة من جذورها" — في وقت لا تزال فيه المواجهات والعمليات العسكرية مستمرة في عدة مناطق من القطاع.
وسيطرت العملية البرية الإسرائيلية على مشهد القتال منذ انطلاق هجوم واسع على مدينة غزة في 11 أغسطس الماضي من حي الزيتون (جنوب شرق)، ضمن ما أطلقت عليه إسرائيل تسمية "عربات جدعون 2".
وأسفرت تلك الحملة، وفق تقارير سابقة، عن تدمير مساكن وأبراج سكنية، وإحداث خسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وردّت قيادة كتائب القسام على التطورات ببيان حاد اللهجة، توعدت خلاله بأن تخوض معركة استنزاف ضد القوات الإسرائيلية داخل غزة، مؤكدةً أنها أعدّت "جيشًا من الاستشهاديين" وآلاف الكمائن والعبوات المتفجرة لمقاتليها، وأنها ستستهدف الجرافات والآليات الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى مزيد من الأسر والقتلى في صفوف العدو، بحسب البيان.
وأضافت الكتائب في بيانها أن توسيع العملية البرية الإسرائيلية يعني أن "قوات الاحتلال لن تحصل على أي أسير" من داخل المدينة، وأن الأسرى الموزعين داخل أحياء غزة لن تكون حياتهم محمية في حال استمرار ما وصفه البيان بـ"قتلهم" من قبل قيادة الحكومة الإسرائيلية.
تأتي هذه التصريحات في ذروة تصاعد التوتر العسكري بين الطرفين، وسط خشية من مزيد من التصعيد الذي قد يعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ويزيد من أعداد القتلى والجرحى والنازحين. وتبقى الأوضاع ميدانيًا متقلبة مع استمرار العمليات والردود المتبادلة بين الفصائل المسلحة والجيش الإسرائيلي.