الأربعاء 23 يوليو 2025 11:49 صـ 27 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

السر وراء استقالة وزيرة البيئة.. منصب عالمي جديد لـ«ياسمين فؤاد»

الأحد 20 يوليو 2025 11:19 صـ 24 محرّم 1447 هـ
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بقبول الاستقالة المقدمة من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.


كما كلف رئيس الوزراء، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بالقيام مؤقتاً بمهام وزارة البيئة، إلى جانب مسؤولياتها الحالية، لحين تعيين وزير جديد.

وبحسب مصادر مطلعة بوزارة البيئة، فإن الوزيرة ياسمين فؤاد تقدمت باستقالتها استجابة لمتطلبات المنصب الدولي الجديد، الذي لا يتوافق مع مهامها الوزارية في الحكومة.


ويأتي تعيينها في موقع أمين عام تنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلفًا للموريتاني إبراهيم ثياو.

وأكدت الأمم المتحدة، في بيان رسمي، أن تعيين الدكتورة ياسمين فؤاد جاء بعد سلسلة من المشاورات مع مكتب مؤتمر الأطراف المعني بالاتفاقية، مشيدة بسجلها المهني الحافل وخبراتها الواسعة في قضايا البيئة والمناخ، حيث تمتلك ما يزيد عن 25 عامًا من العمل في مجالات الحوكمة البيئية، والسياسات المناخية، والدبلوماسية البيئية الدولية.

وتقدم مجلس الوزراء بالتهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد على هذا الاختيار الدولي، وعبّر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن فخره بالإنجاز الذي يعكس مكانة الكفاءات المصرية على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن هذا التكليف يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكوادر المصرية القادرة على الإسهام في مواجهة التحديات البيئية العالمية.

وأكد مدبولي أن ما حققته وزيرة البيئة خلال فترة توليها الوزارة يُعد نموذجًا للتميز الإداري، ويبرز الدور الريادي للمرأة المصرية في قيادة ملفات كبرى وتحقيق نجاحات ملموسة على المستويين المحلي والدولي.

ويأتي هذا التعيين ضمن سلسلة من المناصب الدولية التي تولتها نساء مصريات في السنوات الأخيرة، حيث سبق وأن تم تعيين الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، عام 2019، في منصب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، لتصبح أول مصرية تتولى هذا المنصب رفيع المستوى.

يُذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أنشئت عام 1994، وتهدف إلى دعم الدول التي تواجه خطر التصحر والجفاف، من خلال استعادة خصوبة الأراضي، وتحسين إدارة المياه، وتنفيذ حلول مبتكرة لإعادة التشجير وتثبيت التربة، ودعم السياسات البيئية التي تساهم في الحد من تدهور الأراضي.

ومن بين أهم المبادرات التي تبنتها الاتفاقية مؤخرًا، دعم 70 دولة منذ عام 2017 في وضع خطط لمواجهة الجفاف، وتنفيذ تقنيات زراعية مستدامة مثل الزراعة التجديدية، وإدارة الموارد المائية عبر التحلية وإعادة الاستخدام.

ويُعد منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر واحدًا من أبرز المواقع القيادية في المنظومة البيئية للأمم المتحدة، ويمنح مصر تمثيلًا مؤثرًا في القضايا البيئية العالمية.

موضوعات متعلقة