• الرئيسية
• حياة ومجتمع

مع اقتراب انطلاق موسم جديد من الدوري المصري الممتاز، تعود التساؤلات حول من يكون الهداف المرتقب، وهو لقب تقليديًا ما يرتبط بالمهاجمين الصريحين، ممن يتواجدون دائمًا في عمق منطقة الجزاء.

لكن في بعض المواسم، خالفت الوقائع هذه القاعدة، وسجل التاريخ مفاجآت لافتة، لعل أبرزها ما حققه حسام باولو، أحد أبرز المهاجمين الذين كتبوا أسماءهم بحروف خاصة في سجلات المسابقة.

في موسمي 2014-2015 و2015-2016، نجح حسام باولو في التتويج بلقب هداف الدوري المصري مرتين متتاليتين، أولًا مع نادي الداخلية، ثم مع سموحة، في إنجاز نادر للاعب لم يكن ضمن صفوف الأهلي أو الزمالك.

هذا التفوق اللافت أعاد إلى الأذهان قلة عدد اللاعبين الذين تمكنوا من حصد لقب الهداف أكثر من مرة في تاريخ المسابقة.

فمن بين هؤلاء، برزت أسماء كبيرة مثل:

حسام حسن: الذي توج هدافًا مرتين، إحداهما بقميص الأهلي، والأخرى مع الزمالك.

أحمد الكأس: الذي نال اللقب مرتين بقميص نادي الأولمبي.

حسن الشاذلي: الهداف التاريخي للدوري المصري، والذي حقق اللقب أربع مرات.

وفي المقابل، هناك نجوم كبار مثل محمد أبو تريكة، ورغم تألقه وتأثيره الكبير في مباريات الدوري، لم يسبق له التتويج بلقب الهداف، ما يبرز صعوبة الوصول إلى هذا الإنجاز، حتى بالنسبة لألمع اللاعبين.

وبالحديث عن اللحظة الحالية، يبرز اسم إمام عاشور، الذي أثبت خلال الموسم الماضي قدراته التهديفية، حين فاجأ الجميع بتتويجه هدافًا للدوري برصيد 13 هدفًا، رغم كونه لاعب وسط وليس مهاجمًا صريحًا. ما حققه عاشور يعيد التساؤل: هل يمكن أن يكرر إنجاز حسام باولو، ولكن من موقع مختلف في أرض الملعب؟

ويمتلك إمام عاشور كافة المقومات الفنية والبدنية التي تؤهله للمنافسة على لقب الهداف مرة أخرى، بفضل قوته في الالتحام، دقة التسديد، وحضوره الدائم في الثلث الهجومي.

وإذا استمر في تقديم نفس الأداء، وتم منحه المساحة والحرية الهجومية المطلوبة، فقد يصبح من القلائل الذين ينافسون على هذا اللقب من مركز غير تقليدي.