أحمد رضا يكشف تمثال ”حورس حارس البوابات”.. نبوءة فنية عن حماية مصر في زمن الاضطرابات

شارك الفنان التشكيلي أحمد رضا متابعيه عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك" منشورًا، حمل عنوان "نبوءة حورس"، في إشارة إلى الإله المصري القديم الذي يعد رمزًا للحماية واليقظة في الحضارة الفرعونية.
وقال رضا في منشوره:"بنبوءة حورس حارس البوابات، سيشتعل العالم بالأحداث الكبرى، لكن ستظل مصر آمنة، قوية، عزيزة بأمر الله، يحميها نورها القديم وعيون حورس الساهرة."
هذا الإعلان جاء بالتزامن مع كشف الفنان عن أحدث أعماله الفنية، وهو تمثال ضخم يجسد شخصية "حورس" كحارس للبوابات، مستلهمًا من الرمزية الفرعونية المرتبطة بالحماية والنظام الكوني والاستمرارية، ليقدم رؤية معاصرة تربط بين الهوية المصرية القديمة والتحديات الراهنة.
ويجسد التمثال تصورًا فنيًا جديدًا لرمزية "حورس"، حيث يظهر كقوة حامية لمصر من المخاطر، في إشارة إلى استمرارية الدولة المصرية رغم المتغيرات الإقليمية والدولية، وكأن "حورس" ينهض مجددًا من قلب التاريخ ليؤكد أن مصر محروسة بنورها، وبأبنائها الواعين لأهمية الحفاظ على الوطن وهويته.
ويعد أحمد رضا من أبرز الفنانين التشكيليين في المشهد المصري المعاصر، إذ تتميز أعماله بمزجها بين الرمزية التراثية والرؤية الوطنية، في إطار فني واعٍ. ويُعرف رضا بقدرته على تحويل الرموز التاريخية إلى أدوات تعبيرية فاعلة في الخطاب الثقافي والسياسي المعاصر.
في وقت سابق، وتحديدًا في 25 إبريل الماضي، صمم رضا تمثالًا للجندي المصري في ذكرى تحرير سيناء، مستخدمًا خامات صديقة للبيئة، وقد أهداه رمزيًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. التمثال كان بمثابة تحية فنية للقوات المسلحة المصرية، مجسدًا روح الصمود والارتباط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
كما قدم رضا عددًا من التماثيل التي حظيت باهتمام دولي، منها تمثال القائد الفنزويلي الراحل سيمون بوليفار، والذي أهداه لسفارة فنزويلا في القاهرة، وتمثال آخر للرئيس الراحل هوجو تشافيز، مؤكدًا من خلال هذه الأعمال الفنية عمق التبادل الثقافي، وتوظيف الفنون في التعبير عن الانتماء الوطني والعلاقات الدولية.
ويؤكد أحمد رضا في أعماله على أن الفن ليس فقط وسيلة للتعبير، بل أداة للتوثيق والربط بين الذاكرة والهوية، مشددًا على دور الشباب في بناء حاضر ومستقبل الوطن، عبر القوة الناعمة والفنون ذات الرسالة الواضحة.