الأربعاء 3 سبتمبر 2025 05:57 صـ 10 ربيع أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

إفلاس متسارع في فرنسا.. 67 ألف شركة مهددة بالانهيار مع نهاية 2025

الأربعاء 27 أغسطس 2025 01:14 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
إفلاس الشركات في فرنسا
إفلاس الشركات في فرنسا

كشفت بيانات مرصد توظيف رواد الأعمال الصادرة بالتعاون بين جمعية "تأمين البطالة للمديرين" (GSC) وشركة "ألتاراس"، عن فقدان أكثر من 30 ألف صاحب عمل بفرنسا وظائفهم خلال النصف الأول من عام 2025، بمعدل 170 مديرًا يوميًا، معظمهم نتيجة إفلاس الشركات، مما يعكس استمرار التدهور في المناخ الاقتصادي الفرنسي.

30 ألف صاحب عمل عاطل

وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الاخبارية الفرنسية اليوم الأربعاء في مقال للكاتب " لويز داربون" أنه في المجمل، وجد أكثر من 30 الف صاحب عمل أنفسهم عاطلين عن العمل خلال الأشهر الستة الماضية، ويعود ذلك أساسا إلى إفلاس شركاتهم، وفقا لأرقام مرصد توظيف رواد الأعمال، الذي نشرته جمعية "تأمين البطالة للمديرين"(GSC) - التي تقدم الحماية من البطالة لأصحاب الأعمال والعاملين لحسابهم الخاص - بالتعاون مع شركة "ألتاراس".

وفي حين أن هذه الأرقام أقل قليلا من النصف الأول من العام السابق، إلا أن رئيس الجمعية "هيرفي كيرماريك" حذر من التسرع في إعلان النصر.

وقال "كيرماريك" "إننا نسجل مستويات قياسية مجددا هذا العام".. مشيرا إلى أنه "في العام الماضي، أحصينا 60 ألف قائد أعمال متأثر. وفي عام 2025، أي بعد ستة أشهر، سنقترب من 32 ألف قائد".

التدهور الاقتصادي في فرنسا

وأكد أن هذا التوجه المقلق هو نتيجة تدهور المناخ الاقتصادي الذي "يرهق البنية الريادية".. مضيفا أن "مناخ الأعمال ليس جيدا، وهوامش الربح معرضة للضغط، والتدفقات النقدية للشركات شحيحة للغاية... يضاف إلى ذلك حذر المستهلك، مما يضعف النشاط التجاري أكثر"، كما أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الأوروبية تنذر بالسوء لهوامش أرباح الشركات المصدرة الفرنسية .

واشار "فيليب فوركيه" رئيس جمعية "ريباوندز 60 الف" إلى أن "غالبية العاطلين عن العمل لا يحصلون على أي تغطية تأمين بطالة طوعية بمجرد إغلاق أعمالهم".

ومنذ مطلع العام الجاري، شهدت الجمعية، التي تدعم رواد الأعمال المتعثرين، ارتفاعا في عدد الطلبات مقارنة بعام 2024.

ففي حين دعمت الجمعية 300ر1 مدير العام الماضي، فقد استقطبت 376ر1 مديرا في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 وحده، بزيادة قدرها 30% في النصف الأول من العام.

وهذه الزيادة مثيرة للقلق بشكل خاص، خاصة وأن متوسط ​​أعمار المديرين التنفيذيين الذين يفقدون وظائفهم يبلغ 46 عاما، وفقًا لجمعية "جي إس سي".

وحذر "كيرماريك" من انه "عندما تبني حياتك، ويكون لديك أطفال في المدارس، ومنزل عليك سداد إيجاره، فقد يؤدي ذلك أحيانا إلى أوضاع اقتصادية ومالية كارثية. والحكومة لا تقدم الكثير".. مشيرا إلى أن المديرين التنفيذيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما كانوا الأكثر تضررا من فقدان الوظائف في الأشهر الستة الأولى من العام.

وذكر رئيس الجمعية الصعوبات التي يواجهها الاشخاص في العثور على عمل بمجرد بلوغهم الستين من العمر، قائلا: "لقد سمع حتى عن حالات لمديرين تنفيذيين سابقين انتقلوا للعيش مع أطفالهم".

إفلاس أكثر من 67 ألف شركة فرنسية

وفي ظل ارتفاع مطالبات الشركات - بينما تتوقع دراسة لشركة "أليانز تريد" تسجيل 500ر67 حالة إفلاس قياسية بحلول نهاية عام 2025 - يحث رئيس مجلس إدارة الجمعية قادة الأعمال على توخي الحذر، حث صناع القرار الحكوميين على "تشجيع النمو". "عندما تنهار شركة، يكون ذلك بسبب عجزها عن تغطية التكاليف الباهظة. وهذه علامة على ضرورة تخفيف العبء على الشركات". وهو اتجاه لا يبدو أن الحكومة - الموقوفة منذ أمس في تصويت الثقة البرلماني المقرر في 8 سبتمبر - تسير فيه .