• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

استثمارات الكويت في السعودية.. في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي والاستفادة من الطفرة الاستثمارية الكبرى التي تشهدها السعودية ضمن رؤية المملكة 2030، تتجه الحكومة الكويتية إلى تأسيس شركة استثمارية جديدة برأسمال مبدئي يبلغ 50 مليار دينار كويتي (نحو 610 مليارات ريال سعودي)، تركز على الاستثمار في المشاريع الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها السوق السعودية.

استثمارات الكويت في السعودية

وكشفت مصادر كويتية، أن مجلس الوزراء الكويتي يدرس حالياً مقترحاً بإنشاء كيان استثماري يتمتع بطبيعة قانونية وتشغيلية خاصة، ليكون بمثابة الذراع السيادي الجديد الموجه للاستثمار في القطاعات التنموية الحيوية داخل وخارج البلاد.

تركيز على المشاريع السعودية الكبرى

ويأتي هذا التوجه في ضوء ما تشهده السعودية من نمو اقتصادي متسارع، وتحولات عميقة في بنيتها الاستثمارية بقيادة مشاريع كبرى مثل:

نيوم

ذا لاين

المنطقة الشرقية ومشاريعها المتنوعة

حيث باتت هذه المناطق تمثل نقاط جذب رئيسية للصناديق السيادية والشركات الإقليمية الكبرى، نظراً للفرص النوعية التي تتيحها في قطاعات الطاقة، البنية التحتية، المدن الذكية، النقل، والمناطق الصناعية.

وأكد المصدر الحكومي أن الهيكل القانوني والتشغيلي الكامل للشركة الجديدة سيُرفع إلى مجلس الوزراء خلال الأسابيع المقبلة، تمهيداً للموافقة عليه، مشيراً إلى أن الكيان الجديد سيسهم في دعم الاستثمارات المشتركة وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي الإقليمي.

الكويت والسعودية.. شراكة اقتصادية متنامية

تأتي هذه الخطوة امتداداً لمسار الشراكة الاقتصادية المتنامية بين الكويت والسعودية. ففي عام 2024، سجلت الكويت رصيد استثمارات أجنبية مباشرة في السعودية بقيمة 34.6 مليار ريال سعودي (نحو 2.8 مليار دينار كويتي)، ما وضعها في المرتبة السادسة بين أكبر الدول المستثمرة في المملكة بنهاية عام 2023.

وتشير تقارير سابقة إلى أن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية – التي تدير ثالث أكبر صندوق سيادي في العالم – تجاوزت استثماراتها في السوق السعودية حاجز الملياري دولار أميركي، موزعة على عدد من القطاعات الحيوية مثل:

الأسهم المدرجة وغير المدرجة

مشاريع الطاقة والبنية التحتية

الاستثمارات طويلة الأجل في شركات مدرجة، مثل مجموعة تداول السعودية

وقد أكدت مصادر مسؤولة أن الهيئة أنهت سابقًا الاكتتاب في مجموعة تداول السعودية القابضة، بعدما رأت فيها فرصة استثمارية ذات جدوى استراتيجية، فيما تواصل حالياً دراسة فرص استثمارية جديدة في المملكة من المتوقع الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.

شركة استثمارية بطموحات سيادية

ومن المنتظر أن تُدار الشركة الجديدة بهيكل يضمن المرونة التشغيلية والقدرة على اتخاذ قرارات استثمارية نوعية بسرعة وكفاءة، ما يُمكّنها من اقتناص الفرص الكبرى في الأسواق الخليجية، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة بين الصناديق السيادية بالمنطقة.

كما ستسهم الشركة في تمويل وتشغيل المشاريع الكبرى داخل الكويت بالتوازي مع توسعها الخارجي، بما يعزز القدرات الاستثمارية للدولة ويعيد توجيه الفوائض المالية نحو مشاريع إنتاجية ذات أثر اقتصادي وتنموي بعيد المدى.