خطوة تاريخية.. بلجيكا تعترف بفلسطين وتتبنى 12 عقوبة صارمة ضد إسرائيل
أعلنت الحكومة البلجيكية أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، على أن يصبح الاعتراف نافذًا فور الإفراج عن آخر رهينة إسرائيلي محتجز في قطاع غزة.
بلجيكا تعترف بفلسطين
وأوضح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن هذا القرار يأتي في ظل "المأساة الإنسانية التي تشهدها فلسطين، خاصة في قطاع غزة، وما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي"، مؤكدًا أن بلجيكا "ملزمة باتخاذ خطوات حاسمة لمنع مخاطر الإبادة الجماعية وزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس".
بلجيكا تفرض عقوبات ضد إسرائيل
وكشف بريفو عن حزمة من 12 عقوبة وطنية ستطبق ضد إسرائيل، أبرزها:
حظر استيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية
مراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية.
تقييد المساعدات القنصلية للبلجيكيين المقيمين في مستوطنات غير قانونية.
ملاحقات قضائية محتملة.
فرض حظر على التحليق والعبور.
إدراج وزراء إسرائيليين متطرفين وعدد من المستوطنين وقادة من حركة حماس ضمن قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم داخل بلجيكا.
وأكد الوزير أن هذه الإجراءات "لا تستهدف الشعب الإسرائيلي، وإنما تهدف إلى دفع الحكومة لاحترام القانون الدولي والإنساني، والعمل على تغيير الوضع القائم".
التعاون الأوروبي مع إسرائيل
كما أعلن بريفو أن بلجيكا ستصوت لصالح تعليق التعاون مع إسرائيل على المستوى الأوروبي، بما في ذلك اتفاقية الشراكة، وبرامج البحث والتطوير، مشيرًا إلى أن بلاده ستنضم إلى الدول الموقعة على إعلان نيويورك الداعي إلى حل الدولتين.
واعتبر وزير الخارجية البلجيكي أن هذه الخطوة تمثل "مبادرة سياسية ودبلوماسية قوية للحفاظ على فرص حل الدولتين، وإدانة المشاريع الاستيطانية والتوسع العسكري الإسرائيلي". وأضاف أن الاعتراف الإداري الرسمي بفلسطين سيصدر عبر مرسوم ملكي بمجرد الإفراج عن آخر رهينة من غزة، مع التأكيد على رفض أي دور لحماس في إدارة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وشدد بريفو أيضًا على التزام بلجيكا بدعم إعادة إعمار فلسطين، إلى جانب مطالبته بفرض تدابير أوروبية ضد حركة حماس، معلنًا عن مبادرات جديدة لمكافحة معاداة السامية بالتعاون مع الجاليات اليهودية داخل بلجيكا.
وبهذا الإعلان، تنضم بلجيكا إلى مجموعة من الدول، بينها فرنسا، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، مالطا، والبرتغال، التي أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
