• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أعلنت شركة "جيم دايموندز"، المالكة لمنجم ليستينج، أكبر منجم للألماس في ليسوتو، عن تسريح 240 عاملاً، ما يمثل نحو خمس القوة العاملة في المنجم، في خطوة تهدف إلى مواجهة الانخفاض المستمر في أسعار الألماس نتيجة ضعف الطلب العالمي والظروف الاقتصادية غير المستقرة.

الألماس في ليسوتو

ويعد قطاع الألماس شريانًا حيويًا لاقتصاد ليسوتو، حيث يساهم بنسبة تصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر آلاف فرص العمل، كما يمثل السلعة التصديرية الرئيسية إلى جانب المنسوجات والملابس.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، كليفورد إلفيك، أن الضغوط على الأسعار وضعف الطلب في الأسواق الرئيسية، إضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادية والجيوسياسية وعدم استقرار الرسوم الجمركية في الهند، دفعت الشركة إلى إعادة صياغة خطتها التشغيلية وتقليل عدد العمال لتقليل النفقات.

ويُذكر أن منجم ليستينج أنتج بعضًا من أثمن وأضخم قطع الألماس في العالم، مثل حجر ليجند ليسوتو الذي يزن 910 قراريط.

انخفاض أسعار الألماس

وأفادت الشركة بأنها سجلت خسارة نصف سنوية بلغت 11.7 مليون دولار، مقارنة بأرباح بلغت 2.1 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بعد تراجع الإيرادات بنسبة 42% بسبب انخفاض الأسعار، وتكبدها خسارة قدرها 10.7 مليون دولار في قيمة المنجم.

كما انخفض متوسط سعر القيراط إلى 1008 دولارات في الأشهر الستة الأولى من العام، بانخفاض 26% عن العام الماضي، فيما تراجع الإنتاج إلى 47,125 قيراطًا مقارنة بـ55,873 قيراطًا في الفترة نفسها من العام الماضي.

أسعار الألماس الخام

ويشير مؤشر "زيمنيسكي" العالمي إلى أن أسعار الألماس الخام تراجعت بنحو 35% منذ أوائل 2022، نتيجة تغير تفضيلات المستهلكين وصعود الأحجار الكريمة المصنعة في المختبر، مما دفع شركات التعدين لتقليص الإنتاج وتسريح العمال وإيقاف بعض المشاريع.

وتعتبر "جيم دايموندز" شركة بريطانية مقرها لندن، وتعمل في منجم ليستينج بليسوتو ومنجم جاجو في بوتسوانا، حيث يظل الألماس أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني ويجعل المملكة الصغيرة معروفة عالميًا بأندر وأغلى أحجار الماس المكتشفة فيها.