• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تواجه شركة جاكوار لاند روفر، أكبر مشغل سيارات في بريطانيا، أزمة غير مسبوقة بعد تعرض أنظمتها لاختراق سيبراني شلّ الإنتاج في مصانعها في المملكة المتحدة وسلوفاكيا والبرازيل والهند، فيما يُعتقد أن مشروعها الصيني المشترك مستمر بالعمل.

بدأت الأزمة يوم الأحد الأخير من أغسطس، حين أبلغ مديرو مصنع هاليوود في ميرسيسايد جهات اتصال في الصناعة باحتمالية حدوث اختراق، قبل أن تتضح خطورة الوضع صباح الاثنين، ما دفع الشركة لإغلاق أنظمتها على الفور.

ومن المرجح أن يُكلّف هذا الاختراق الشركة مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، كما تسبب في اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد، خاصة في مناطق ويست ميدلاندز حيث تُصنع سيارات رينج روفر المربحة.

تعمل وزارة الأعمال والتجارة البريطانية على التواصل اليومي مع الشركة، فيما يقدم المركز الوطني للأمن السيبراني دعمه منذ الأربعاء الماضي.

ومع تعطّل أنظمة التصميم والهندسة وبرامج دورة حياة المنتج، طُلب من العمال عدم العودة حتى يوم الأربعاء على الأقل، وسط تخوف من استمرار تعطّل الإنتاج لفترة أطول.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أدريان مارديل، الذي كان يخطط لفترة هادئة قبل تنحيه عن منصبه، إن الفريق يُركز حاليًا على **تأمين شحن السيارات وقطع الغيار والعملاء الحاليين** رغم توقف الإنتاج.

تمتلك مجموعة تاتا الهندية الشركة منذ 2008، واعتمدت جاكوار لاند روفر منذ 2023 على شركة TCS لإدارة جزء كبير من أنظمتها الرقمية، بما في ذلك الأمن السيبراني. وتشمل مسؤوليات TCS شبكات الشركة واتصالات البيانات وأنظمة الإنتاج، إضافة إلى إدارة ترقية أنظمة مصنع JLR إلى أحدث برمجيات SAP الألمانية، التي تتحكم بإدارة الإنتاج وتوصيل قطع الغيار.

وصرح مورد للشركة قائلاً: "برمجيات JLR ربما تكون أكثر تعقيدًا من إرسال مركبة فضائية إلى الفضاء.. وعندما تعمل، يكون الأمر مذهلاً، لكن الاختراق كشف هشاشتها".

يُذكر أن استراتيجية "إعادة التصور" التي أشرف عليها مارديل شملت بيع سيارات أقل بأسعار أعلى، وتحقيق أرباح متتالية على مدار أحد عشر ربعًا، مع التركيز على إطلاق رينج روفر الكهربائية وجاكوار الجديدة، وهو ما قد يتأثر الآن بتأخير إضافي بسبب الاختراق السيبراني.