• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

استهل مؤشر السوق المالية السعودية الرئيسية "تاسي" جلسة اليوم الأحد على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 10,790 نقطة، مدعوماً بصعود عدد من الأسهم القيادية، أبرزها أرامكو، ومعادن، وأكوا باور، وstc.

ويأتي هذا الأداء الإيجابي استكمالاً لمسار صعودي بدأ في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 3.1% مدفوعاً بتأثيرات خفض أسعار الفائدة وتحسّن معنويات المستثمرين.

تحسّن في السيولة وثقة متزايدة

شهدت البورصة السعودية خلال الأسبوع الماضي قفزة في متوسط قيمة التداولات اليومية بنسبة 94%، لتبلغ نحو 6.94 مليار ريال، في إشارة إلى عودة الزخم والسيولة للأسواق بعد فترة من الضغوط.

ويُرجَّح أن يمتد هذا الأداء الإيجابي في حال حافظ السوق على مكاسبه حتى نهاية جلسة اليوم، وهو ما سيمثل رابع جلسة ارتفاع متتالية.

تحليلات: دعم فني ونفسي عند مستويات 10,600 نقطة

يرى ماجد الخالدي، المحلل المالي، أن السوق بصدد مواصلة المكاسب خلال الأسبوع الحالي، مشيراً إلى أن استقرار المؤشر فوق مستوى 10,600 نقطة يُعدّ مؤشراً فنياً ونفسياً مهماً للحفاظ على الزخم الصعودي.

وأوضح الخالدي أن الدعم الأساسي جاء من أداء سهم أرامكو، الذي حقق أفضل أداء أسبوعي له خلال العامين الماضيين، إلى جانب أسهم البنوك، وشركات عالية المديونية مثل "الكهرباء" و"المراعي"، والقطاعات المرتبطة بالفائدة كالبنوك والبتروكيماويات.

نظرة أوسع: الأسواق الإقليمية والعالمية تدعم الاتجاه

من جانبها، توقعت ماري سالم، المحللة المالية، أن تواصل السوق السعودية السير في الاتجاه الصاعد، متأثرةً بالتحسن المشهود في أسواق الخليج، وبدء المستثمرين في تسعير نتائج الربع الثالث من العام الجاري.

وأضافت أن الأشهر الأخيرة من العام ستلعب دوراً حاسماً في تحديد الاتجاه النهائي للسوق، مع ترقب الأداء المالي للشركات الكبرى.

كما أشار محمد زيدان، المحلل المالي، إلى أن السوق السعودية بدأت فعلياً في التخلص من الضغوط الأخيرة، مع تحسّن معنويات المستثمرين، واقتراب المؤشر من مستويات تعتبر جذابة لاستثمارات المؤسسات.

الأسواق العالمية تقدم دعماً إضافياً

دعمت المؤشرات العالمية مناخ التفاؤل في الأسواق المحلية، حيث أنهت الأسهم الأميركية تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات قياسية. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً بنسبة 0.5%، بينما حقق ناسداك 100 مكاسب بلغت 0.7%، في أعقاب خطوات خفض الفائدة من قبل عدد من البنوك المركزية الكبرى.

هذا الخبر برعاية