الجمعة 26 سبتمبر 2025 10:31 صـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

أزمة مالية خانقة تهدد استقرار الزمالك وجون إدوارد يلوح بالاستقالة

الإثنين 22 سبتمبر 2025 02:58 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
جون إدوارد
جون إدوارد

في تطور مفاجئ وصادم داخل نادي الزمالك، هدد جون إدوارد المدير الرياضي للنادي بتقديم استقالته والرحيل عن منصبه، في ظل استمرار الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها الفريق، وتأخر صرف مستحقات اللاعبين والجهاز الفني، مما يهدد استقرار الفريق الأبيض.

أزمة مستحقات لاعبي الزمالك

يعاني الزمالك منذ عدة أسابيع من أزمة مالية طاحنة أدت إلى تأخر صرف مستحقات اللاعبين مثل الأنجولي شيكو بانزا، الذي هدد بعدم المشاركة في المباريات إلا بعد تسلم مستحقاته، بالإضافة إلى تأخر رواتب الجهاز الفني بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا وجهازه المعاون. ورغم هذه الأزمات، لا يزال الفريق يتصدر جدول الدوري، ما يزيد الضغط على الإدارة.

ووفقًا لتقارير إعلامية، منح جون إدوارد مجلس إدارة النادي مهلة أخيرة حتى مطلع أكتوبر القادم لتسوية مستحقاته ومستحقات الجهاز الفني واللاعبين، مؤكدًا أنه لن يتحمل المزيد من التأخير، وأن استمراره مرتبط بتحقيق انفراجة مالية عاجلة.

قرار جون إدوارد

تفاقمت الأزمة المالية داخل النادي بعد قرار وزارة الإسكان بسحب أرض نادي الزمالك في مدينة 6 أكتوبر، التي كانت تمثل مصدرًا ماليًا هامًا من خلال الاستثمارات العقارية والمشروعات المخطط تنفيذها.

وكان مجلس الإدارة يعتمد على بيع هذه المشاريع لتمويل التعاقدات الجديدة وسداد المستحقات المتأخرة، لكن سحب الأرض أوقف هذه الخطط ودفع النادي للدخول في مفاوضات مع الوزارة لمحاولة استعادتها وإنقاذ المشاريع.

وكشفت تقارير أن جون إدوارد لم يكتفِ بالدور الإداري فقط، بل تكبد خسائر مالية كبيرة دفعها من ماله الخاص، حيث دفع نحو 300 مليون جنيه كمقدمات تعاقد للاعبين الجدد من خلال شركته الخاصة التي تمول بعض أنشطة النادي. وطلب المدير الرياضي رسميًا من النادي:

تسوية مستحقاته ومستحقات الجهاز الفني المتأخرة

إنهاء مستحقات الموسم الماضي للاعبين

تقديم جدول زمني واضح لضمان الاستقرار المالي والإداري

في حال عدم تنفيذ هذه المطالب، يهدد إدوارد بسحب استثماراته والرحيل، مما قد يفاقم الأزمة الإدارية والفنية داخل القلعة البيضاء.

وعلى الرغم من الأزمات المالية، لا يمكن إنكار دور جون إدوارد في إعادة بناء فريق الزمالك، حيث ساهم في تقليص ميزانية النادي بنسبة 25%، والتخلص من رواتب مرتفعة أثقلت كاهل النادي، وخفض متوسط أعمار الفريق، وتجديد دماء اللاعبين، ما جعله فريقًا تنافسيًا يتصدر الدوري.

لكن هذه النجاحات قد تتعرض للخطر إذا لم تُحل الأزمة المالية قريبًا، مما ينذر بمزيد من التعقيدات في المرحلة القادمة.

وفي محاولة للتهدئة، تعهد مجلس إدارة الزمالك مؤخرًا لجون إدوارد بتسوية الأمور المالية خلال أيام والعمل على حل أزمة أرض 6 أكتوبر لضمان تدفق استثمارات جديدة تدعم النادي، لكن إدوارد أبدى تشككه في الوعود، مطالبًا برؤية نتائج فعلية على أرض الواقع، وإلا سيعلن رحيله قبل بداية أكتوبر المقبل.

موضوعات متعلقة