السبت 11 أكتوبر 2025 05:39 صـ 18 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

إنتل تكشف عن جيل جديد من الرقائق وتقنيات التصنيع لاستعادة موقعها في سوق المعالجات

الجمعة 10 أكتوبر 2025 12:19 مـ 17 ربيع آخر 1447 هـ
إنتل
إنتل

في خطوة حاسمة تهدف إلى استعادة مكانتها في سوق الرقائق الإلكترونية العالمي، أعلنت شركة "إنتل" الأميركية،، عن إطلاق مجموعة من المنتجات والتقنيات الجديدة، في مقدمتها معالجات "بانثر ليك" Panther Lake، التي دخلت مرحلة الإنتاج الكامل، ومن المقرر طرحها في أجهزة الكمبيوتر المحمولة مطلع عام 2026.

وأكدت الشركة أن معالجات "بانثر ليك" تمثل نقلة نوعية من حيث الأداء والكفاءة، حيث تستند إلى نقاط القوة في المعالجات الحالية، مع معالجة أوجه القصور السابقة. وأشار مسؤولو إنتل خلال فعالية أقيمت في ولاية أريزونا إلى أن المعالجات الجديدة قادرة على التوازن بين متطلبات تشغيل البرمجيات المتقدمة – مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي – وبين الحفاظ على عمر البطارية، ما يجعلها مثالية للأجهزة المحمولة.

معمارية A18: تقنية غير مسبوقة

كما كشفت الشركة خلال الحدث عن بدء الإنتاج الضخم للرقائق المصنعة بتقنية A18 المتطورة، في منشأتها الجديدة المعروفة باسم فاب 52 (Fab 52) في أوكوتيلو بولاية أريزونا. وقالت إنتل إن تقنية A18 تمنحها تفوقًا تقنيًا غير مسبوق في مجال تصنيع الرقائق، موضحة أن هذه الرقائق توفر مزايا لا يستطيع أي منافس حالي مجاراتها.

ويمثل هذا الإعلان محطة رئيسية في استراتيجية التحول التي يقودها الرئيس التنفيذي للشركة ليب بو تان، الذي تولى مهامه في مارس 2025، وبدأ فورًا سلسلة من التحركات الجذرية لإنعاش الشركة، بما في ذلك البحث عن تمويل خارجي وتحالفات استراتيجية.

دعم حكومي واستثمارات ضخمة

وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فإن الحكومة الأميركية أصبحت أكبر مستثمر في "إنتل"، في إطار صفقة غير تقليدية جرت برعاية مباشرة من البيت الأبيض. كما استحوذت شركتا إنفيديا وسوفت بنك على حصص في "إنتل" بمليارات الدولارات، مما ساهم في رفع سعر سهم الشركة، لكنه لم يكن كافيًا حتى الآن لإثبات تحول حقيقي في أدائها المالي أو استعادة حصتها السوقية.

تحديات السوق: خسائر مستمرة وتراجع الإيرادات

ورغم تلك الجهود، لا تزال "إنتل" تعاني من نزيف خسائر للعام الثاني على التوالي، في ظل انخفاض حاد في إيراداتها، وتراجع قدرتها على المنافسة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، خاصة في مراكز البيانات، حيث أصبحت شركة إنفيديا اللاعب المسيطر بفضل تفوقها التقني في هذا المجال الحيوي.

ويقدر محللون أن "إنتل" لن تعود إلى الربحية قبل عام 2027، في ظل التحديات المستمرة وضعف استجابتها للطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

إعادة التموضع: إنتل كمزود خدمة تصنيع

وتراهن الشركة أيضًا على تعافي أعمالها في مجال إنتاج الرقائق لحساب الغير (Foundry Services)، حيث تسعى لجذب شركات عالمية للاعتماد على بنيتها التصنيعية الجديدة. ويأمل مسؤولو الشركة أن تساهم تقنيات مثل A18 ومعالجات بانثر ليك في إقناع العملاء بالعودة إلى منصة إنتل كمزود رئيسي.