• الرئيسية
• أخبار بالعربي

صرح متحدث منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، بأنه منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، تمكنت المنظمة من نشر فرق طبية طارئة تعمل على مدار 24 ساعة في مستشفى الأهلي، للعمل على تقديم المساعدات العاجلة للمصابين والمرضى.

وأضاف متحدث منظمة الصحة العالمية في تصريحات تليفزيونية، أن عمليات دعم المستشفيات مستمرة بجانب خطط لتوسيع انتشار الفرق في مدينة غزة تزامنا مع عودة السكان تدريجياً، لافتا إلى أن المنظمة أرسلت 8 شاحنات طبية طارئة لدعم المستشفيات، محملة بالمستلزمات الحيوية مثل الأنسولين، وحضانات الأطفال، والمعدات الخاصة بالكشف المبكر عن الأمراض، إضافة إلى الأدوية الأساسية.

العوائق اللوجيستية تمثل تحديًا كبيرًا

وأوضح متحدث الصحة العالمية أن جميع هذه الجهود تتطلب ظروفًا ميدانية آمنة وتنسيقًا مستمرًا مع الجهات المعنية لضمان دخول المزيد من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، لافتًا إلى أن الطرق المدمرة والعوائق اللوجستية تشكل تحديًا كبيرًا أمام إيصال المساعدات.

كما تابع أن الأولوية القصوى خلال الأسابيع التالية لوقف الحرب على قطاع غزة تتمثل في زيادة الدعم الطبي والمستلزمات الصحية، موضحًا أن العبء الواقع على المستشفيات لن يقل، بل سيتزايد مع تمكين مزيد من المرضى للوصول إلى المرافق الصحية بعد فترة انقطاع طويل.

أكثر من 50 ألف شخص بحاجة للإجلاء

واستطرد "كنا نعلم أن وقف إطلاق النار سيأتي في لحظة ما، لذلك كان لزامًا علينا أن نكون جاهزين لتعزيز الدعم الإنساني والطبي"، مؤكدًا ضرورة توسيع عمليات الإخلاء الطبي من قطاع غزة، مبينًا أن أكثر من 50 ألف شخص بحاجة إلى إخلاء عاجل، من بينهم أربعة آلاف طفل.

كما أشار متحدث الصحة العالمية إلى أن عمليات الإجلاء ستكون معقدة للغاية، لأنها لا تتعلق فقط بإدخال أو إخراج المرضى، بل تتطلب وجود مرافقين وتعاونًا من الدول المستضيفة لهؤلاء المرضى.

وختم ليندماير تصريحه بالتأكيد على أن منظمة الصحة العالمية ستواصل العمل دون انقطاع لتأمين الإمدادات الطبية الضرورية إلى جميع المناطق المتضررة في غزة، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل خلف الكواليس من أجل استمرار تدفق المساعدات وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.

وفي سياق متصل، يتواصل دخول شاحنات المساعدات التابعة للهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة، فيما يشهد معبر رفح حالة من الغموض وسط تصريحات إسرائيلية متضاربة حول فتحه من الجانب الفلسطيني، حيث أعلن الاحتلال الإسرائيلي في البداية عن فتح المعبر ثم عاد وأغلقه لأسباب لوجيستية، دون وضوح حول ما إذا كان سيتم فتحه فعليًا.