السبت 11 أكتوبر 2025 12:24 صـ 17 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

نقيب الأشراف: نجاح مفاوضات شرم الشيخ يعكس ثقل مصر الإقليمي ورؤية السيسي الحكيمة

الجمعة 10 أكتوبر 2025 03:03 مـ 17 ربيع آخر 1447 هـ
السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف
السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف

أشاد السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، بنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار التي استضافتها مدينة شرم الشيخ برعاية جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي يعكس الثقل الإقليمي والدولي لمصر، ويعزز من مكانتها كدولة محورية في معادلة الأمن والسلام بالشرق الأوسط.

وفي تصريحاته، أكد نقيب الأشراف أن الرؤية المتوازنة والحكمة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت دورًا جوهريًا في إدارة هذه الأزمة المعقدة، وأن الحنكة الاستراتيجية للقيادة المصرية كانت العامل الحاسم في دفع عجلة التهدئة إلى الأمام، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا لمعاناته الإنسانية المستمرة.

وأضاف الشريف: "لم تكن مصر مجرد وسيط تقليدي في المفاوضات، بل كانت حجر الزاوية الحقيقي لتحقيق هذا الاتفاق، بفضل مكانتها المرموقة عالميًا وصوتها المؤثر في القضايا الإقليمية والدولية"، مشددًا على أن مصر تبقى الضامن الأبرز لأي اتفاق عادل يُنهي دوامة العنف ويحمي الشعب الفلسطيني من الممارسات الاحتلالية.

كما دعا نقيب السادة الأشراف المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، من خلال إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ كافة بنود الاتفاق، بما يضمن استدامة الهدنة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرًا من التهاون في مراقبة تنفيذ الاتفاق الذي يعكس إرادة الشعوب في إنهاء دوامة الصراع.

وفي ختام تصريحاته، رفع الشريف الدعاء بأن يحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه، وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار على الوطن، ويقود الأمة نحو مستقبل من التقدم والبناء.

وزارة الأوقاف: الاتفاق في غزة ثمرة دبلوماسية مصرية حكيمة ورؤية تنموية نحو السلام

من جانبها، رحّبت وزارة الأوقاف المصرية بنتائج المفاوضات التي توجت باتفاق أولي لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرةً أن هذه الاتفاقية التاريخية تمثل تتويجًا لمسيرة دبلوماسية رصينة، أدارتها الدولة المصرية بحكمة وشفافية، لتنتقل بالأزمة من ساحات القتال إلى آفاق الحلول السياسية.

وقالت الوزارة إن السلام الذي تحقق "ليس تنازلاً بل انتصار لإرادة الحياة"، مستمد من القيم الدينية الأصيلة التي تحث على الحق والعدل، ومترجم على أرض الواقع من خلال رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى إعادة بناء الإنسان والمكان داخل قطاع غزة، بما يليق بشعبه وكرامته.

وأشارت الأوقاف إلى أن الدور المصري في صناعة السلام يتحرك ضمن ثلاث دوائر استراتيجية:

الوساطة الدبلوماسية التاريخية، المبنية على مصداقية طويلة الأمد تعود بجذورها إلى مبادرات الزعيم الراحل أنور السادات، وتستكملها القيادة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكّد أن "مصر ستظل دومًا داعمة للحق الفلسطيني وساعية لتحقيق السلام العادل".

العطاء الإنساني المتواصل، الذي تجسد عبر معبر رفح، والذي تحول إلى شريان حياة حقيقي لأهالي غزة. فخلال فترة العدوان، استقبل المعبر أكثر من 15 ألف شاحنة مساعدات، بحسب بيانات الهلال الأحمر المصري (2024)، مما جعل منه رمزًا عربيًا للتضامن والرحمة.

الرؤية التنموية المستدامة، حيث لا تقتصر جهود مصر على وقف إطلاق النار، بل تمتد نحو إعادة الإعمار وإحياء الأمل في مستقبل أفضل لأهالي غزة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن السلام لا يتحقق إلا بالعدالة والتنمية معًا.