• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أنهت مؤشرات الأسهم الصينية تعاملات الجمعة على تراجع جماعي، وسط أجواء من الحذر سيطرت على المستثمرين في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما دفع السوق لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أبريل الماضي.

وتراجع مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 2.25% ليغلق عند مستوى 4514 نقطة، مسجلًا خسارة أسبوعية تجاوزت 2%، وهي أكبر خسارة أسبوعية له منذ أوائل أبريل، بحسب بيانات السوق.

كما هبط مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 1.95% لينهي الجلسة عند 3839 نقطة، في حين سجل مؤشر "شنتشن المركب" انخفاضًا بنسبة 2.7% ليصل إلى مستوى 2396 نقطة، وسط موجة بيع واسعة في قطاعات التكنولوجيا والصناعات الثقيلة.

وامتد التراجع أيضًا إلى بورصة هونج كونج، حيث فقد مؤشر "هانج سينج" 2.5% من قيمته مغلقًا عند 25247 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنحو 4%، في ظل استمرار المخاوف بشأن القيود الأمريكية المتزايدة على الشركات الصينية، لاسيما العاملة في مجال أشباه الموصلات.

وتركزت الضغوط البيعية بشكل خاص على قطاع الرقائق، حيث انخفض المؤشر الفرعي "سي إس آي" للرقائق بنسبة 4.1%، بعدما نقلت وكالة "رويترز" أن شركة "ميكرون تكنولوجي" الأمريكية تعتزم وقف توريد رقائق خوادم مراكز البيانات إلى السوق الصينية، مما زاد من القلق بشأن تعمق الانقسام التكنولوجي بين البلدين.

وعلى صعيد العملة، استقر سعر صرف الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني عند مستوى 7.1255 يوان، وذلك في تمام الساعة 12:02 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، في ظل ترقب المستثمرين لأي تحرك رسمي من الجهات التنظيمية الصينية لدعم الأسواق أو العملة المحلية.

يأتي هذا التراجع في وقت تتزايد فيه التحديات أمام الأسواق الصينية، سواء بسبب الضغوط الخارجية المتعلقة بالسياسات التجارية، أو بسبب استمرار حالة عدم اليقين بشأن تعافي الاقتصاد المحلي بشكل مستدام، ما يدفع المستثمرين لتوخي الحذر وتقليص تعرضهم للمخاطر.