• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في بيان رسمي مساء الجمعة، استقالة مدير مكتب الرئاسة أندريه يرماك من منصبه، وذلك عقب التحقيقات التي تجريها هيئات مكافحة الفساد حول ضلوعه في قضايا مالية أثارت جدلاً واسعًا في البلاد.

وأكد زيلينسكي في بيانه أنه يعتزم إجراء تغييرات جوهرية داخل مكتب الرئاسة لضمان الشفافية وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة.

الفساد في أوكرانيا

وجاء قرار الاستقالة بعد ساعات من مداهمة نفذتها أجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية لمنزل يرماك، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات في الدائرة الضيقة للرئيس.

وتزامنت هذه التطورات مع مرحلة شديدة الحساسية تمر بها أوكرانيا وسط محادثات معقدة بشأن خطة السلام الأمريكية، والتي تواجه بالفعل تحديات سياسية داخلية وخارجية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مداهمة منزل يرماك — الذي يُنظر إليه على نطاق واسع بوصفه ثاني أقوى رجل في أوكرانيا — تمثل ضربة سياسية كبيرة، خاصة أن المعارضة كانت تضغط منذ أسابيع للمطالبة بتنحيه بسبب ارتباطه بشخصيات متورطة في فضيحة فساد داخل قطاع الطاقة النووية الحكومي.

وكانت هذه القضية قد هددت قبل أيام بشل عمل الحكومة قبل أن تتراجع حدتها مع طرح إدارة ترامب خطة سلام مفاجئة وموالية لروسيا، أعادت توجيه اهتمام الحكومة نحو ملف التفاوض.

لكن عودة التحقيقات إلى الواجهة بالتزامن مع زيارة وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول إلى كييف أعادت إشعال الأزمة من جديد، ليجد يرماك نفسه في قلب العاصفة السياسية.

وأكد المكتب الوطني لمكافحة الفساد في بيان مقتضب أنه نفذ عملية تفتيش مرتبطة بملف يرماك، دون الكشف عن طبيعة الاتهامات.

يُذكر أن يرماك، وهو محامٍ ومنتج أفلام سابق، كان من أقرب مستشاري زيلينسكي وأكثرهم نفوذًا خلال الحرب التي اندلعت إثر الغزو الروسي عام 2022، ويشتهر بنفوذه الواسع داخل البيروقراطية الأوكرانية وقدرته على الإطاحة بأي مسؤول يخالف توجهات الرئاسة.