• الرئيسية
• أخبار بالعربي

رأى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أن طريق عودة بلاده إلى الساحة الدولية يبدأ برفع معايير الأداء الدبلوماسي وعرض تعقيدات المشهد المحلي والإقليمي والدولي وبناء شراكات استراتيجية تحقق مصالح ليبيا العليا.

وقال المنفي، في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى الأول لرؤساء البعثات الدبلوماسية الليبية، وأوردتها وكالة الأنباء الليبية(وال)، اليوم الأحد، "إننا نقف اليوم في عالم يتغير بسرعة مذهلة، ونحن لسنا بمعزل عن التأثر بذلك، خاصةً ونحن نمر بظروف استثنائية ونشهد تداخلا بين ما هو محلي وبين ما هو إقليمي ودولي، مما يتطلب التعاطي مع هذه التحديات بنوع آخر من الدبلوماسية المبادرة والفاعلة".

ودعا المنفي الملتقى إلى إنتاج خريطة طريق للمستقبل ترتكز على التأكيد على معيار الكفاءة والتميز في العمل الدبلوماسي الليبي المحارب من أجل تحقيق سيادة ووحدة ليبيا ، ومراعاة العمق الاستراتيجي في إفريقيا، وقال "إن إفريقيا ليست مجرد جغرافيا ننتمي إليها؛ بل هي قدرنا ومصيرنا، ما يتطلب العمل على تفعيل حضورنا في الاتحاد الإفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء واتحاد المغرب العربي والسوق المشتركة لجنوب وشرق إفريقيا (كوميسا)، ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (نيباد) بما يضمن ويحقق الاستقرار والتنمية في جوارنا الجنوبي".

وأوضح أن من بين ركائز خريطة العمل حماية المصالح الوطنية، من خلال صيانة الأصول والأموال الليبية المجمدة والاستثمارات الليبية في الخارج، وقيادة حوار مع الشركاء الأوروبيين حول الهجرة غير النظامية العابرة بمقاربة شاملة، من خلال الإصرار على معالجة جذور المشكلة وتقاسم المسؤولية مع شركائنا الأوروبيين وحصول ليبيا على الدعم الذي تستحقه للقيام بدورها مع الأشقاء الأفارقة، وإدارة المسائل المرتبطة بالحدود والسيادة بما في ذلك النزاعات الحدودية بحكمة ووفقاً للقانون الدولي، والبناء في ذلك على تجاربنا السابقة لضمان حسن الجوار، بالإضافة إلى الاستمرار في التعبير عن الثوابت المبدئية، في الوقوف مع القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والالتزام بالمواقف الإفريقية الموحدة وبسياسة عدم الانحياز، والمطالبة برفع الظلم التاريخي عن إفريقيا بنظام مالي عالمي عادل، وتمثيل عادل للقارة في مجلس الأمن ، وعدالة في تمويل التنمية للجنوب العالمي وللتصدي لتغير المناخ.