الأحد 7 ديسمبر 2025 11:14 صـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2% مع تصاعد مخاوف الإمدادات

الإثنين 1 ديسمبر 2025 09:01 صـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
النفط
النفط

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات الإثنين 1 ديسمبر 2025، لتعوّض خسائر الجلستين السابقتين وسط تصاعد المخاوف من اضطرابات الإمدادات، بعد سلسلة تطورات جيوسياسية وقرارات إنتاجية داخل تحالف أوبك+.

جاء الارتفاع عقب إعلان الدول الثماني المشاركة في التخفيضات الطوعية ضمن أوبك+ تثبيت خطط الإنتاج دون تغيير، مع وقف الزيادات التدريجية لمدة 3 أشهر اعتبارًا من مطلع 2026.

ويأتي القرار في وقت علّق فيه اتحاد خط أنابيب بحر قزوين صادراته عقب هجوم بطائرة مسيّرة، ما زاد من حدة القلق في الأسواق، خاصة مع توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وخلال الجلسة، سجل خام برنت تسليم فبراير 2026 ارتفاعًا بنسبة 1.96% ليبلغ 63.62 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:27 بتوقيت جرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير 2026 بنسبة 2.07% ليصل إلى 59.74 دولارًا للبرميل، وفق بيانات منصة الطاقة المتخصصة.

وكان الخامان قد أنهيا تداولات نوفمبر على خسائر بلغت 2.4% لبرنت و3.3% لغرب تكساس، في ظل تقييم المستثمرين لاحتمالات وفرة المعروض وتطورات مفاوضات السلام الروسية الأوكرانية.

وأكدت السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان استمرار تعليق زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من 2026، مشيرة إلى أن الخفض البالغ 1.65 مليون برميل يوميًا قد يُعاد جزئيًا أو كليًا وفق تطورات السوق.

وكانت هذه الدول قد بدأت زيادة تدريجية بنحو 137 ألف برميل يوميًا منذ أكتوبر= 2025، بعد إنهاء التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا التي طبقت بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول من العام نفسه. ويواصل تحالف أوبك+ التزامه بخفض جماعي يبلغ مليوني برميل يوميًا حتى نهاية 2026.

ورأى محللون أن استجابة السوق جاءت نتيجة تغير المزاج العام بشأن وفرة المعروض، إذ أوضح كبير محللي بورصة إل إس إي جي أن الحفاظ على أهداف الإنتاج ساعد في تهدئة توقعات نمو الإمدادات خلال الأشهر المقبلة.
وزادت التوترات الجيوسياسية بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ضرورة اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها "مغلقًا"، ما أثار تساؤلات بشأن التداعيات المحتملة على إمدادات النفط من أحد أبرز المنتجين في أميركا الجنوبية. وذكر ترامب لاحقًا أنه تحدث مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دون الخوض في تفاصيل.
وفي السياق نفسه، حذر محللو بنك آي إن جي من تزايد مخاطر المعروض نتيجة الهجمات الأوكرانية المتصاعدة على منشآت الطاقة الروسية وتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وزاد الضغط على السوق بعد إعلان اتحاد خط أنابيب بحر قزوين وقف عملياته إثر تضرر منشأة التصدير الروسية على البحر الأسود بطائرة مسيّرة، وهو خط ينقل ما يقارب 1% من صادرات النفط العالمية.
وعلى الصعيد الأوروبي، أسهم تراجع احتمالات التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في تغيير اتجاه السوق، بعد أسبوعين من تفاؤل نسبي بانفراج محتمل كان من شأنه زيادة تدفقات النفط الروسي. وأعلنت القوات الأوكرانية أنها استهدفت مصفاة نفط روسية ومنشأة صناعية في منطقة روستوف، ما عزز حالة عدم اليقين في سوق الطاقة العالمية.