تراجع أسعار النفط وخام برنت يهبط إلى 62 دولارا
تراجع خام النفط يوم الخميس مع تركيز المتعاملين على الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع تحالف "أوبك+" المقرر عقده بنهاية الأسبوع.
وتحرك خام "برنت" نحو مستوى 62 دولاراً للبرميل بعد مكاسب محدودة بلغت 1% خلال جلسة الأربعاء، بينما تم تداول خام "غرب تكساس الوسيط" بالقرب من 58 دولاراً للبرميل.
يأتي هذا التراجع في ظل استعداد المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف للتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل لقيادة وفد رسمي في محادثات تهدف إلى بحث فرص إحراز تقدم في مسار إنهاء الحرب.
ويقيّم المستثمرون مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي، وانعكاسات ذلك المحتملة على تدفقات النفط الروسي في حال عودة جزء أكبر منه إلى الأسواق.
وفي السياق ذاته، يستعد تحالف "أوبك+" لعقد اجتماعه في 30 نوفمبر، بعد قراره خلال الشهر الجاري تجميد الزيادات الإضافية في الإنتاج خلال الربع الأول من 2026، وذلك عقب توسع الإمدادات بوتيرة سريعة خلال العام 2025.
سلسلة خسائر ممتدة للخام
يتجه النفط إلى تسجيل رابع انخفاض شهري على التوالي خلال نوفمبر، في أطول موجة تراجع منذ عام 2023. ويأتي هذا الهبوط نتيجة توقعات بزيادة فائض المعروض، مع تجاوز الإمدادات العالمية مستويات الطلب، إلى جانب تأثير المستجدات الدبلوماسية المتعلقة بالصراع الأوكراني.
ورغم الزخم السياسي، يرى معظم المشاركين في سوق النفط أن تأثير أي اتفاق محتمل سيظل محدوداً على المدى القريب. إذ أفاد نحو 20 متداولاً ومستثمراً استطلعت وكالة "بلومبرغ" آراءهم بأنهم لا يرجحون التوصل إلى اتفاق نهائي قريباً، أو أن عودة تدفقات النفط الروسي بكميات كبيرة ستتطلب فترة زمنية أطول.
وقال حارث خورشيد، مدير الاستثمار في "كاروبار كابيتال إل بي"، إن "أي تفاهم سياسي لن يكون مؤثراً ما لم يترجم إلى زيادة فعلية في الإمدادات. فالسوق تحتاج إلى تدفقات ملموسة عبر الأنابيب والسفن والعقود، وليس إلى إشارات رمزية".
ومن المتوقع أن تشهد تعاملات الخميس أحجام تداول منخفضة نظراً لعطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.












