الذهب يرتفع لأعلى مستوى منذ 7 أسابيع والفضة تقترب من مستويات قياسية
سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في سبعة أسابيع خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، بعد إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف أقل تشدداً من تقديرات الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 2.1%، بما يعادل 88.3 دولار، لتصل إلى 4313 دولار للأوقية، بينما تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 4270.89 دولار للأوقية، لكنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 1.8%.
وفي السياق ذاته، حافظت الفضة على تداولاتها قرب أعلى مستوى قياسي، حيث استقرت الفضة الفورية عند 63.57 دولار للأوقية بعد تسجيل مستوى قياسي بلغ 64.31 دولار في جلسة الخميس، مقتربة من إنهاء الأسبوع على مكاسب بنحو 9.2%.
وارتفعت أسعار الفضة بأكثر من الضعف منذ بداية العام مدعومة بالطلب الصناعي وانخفاض المخزونات، وإدراجها ضمن المعادن الحيوية في الولايات المتحدة. كما تراجع الدولار للجلسة الثالثة أسبوعياً، ما عزز الإقبال على الذهب لدى المستثمرين من خارج الولايات المتحدة.
وقالت المحللة سوني كوماري من مؤسسة “إيه إن زد” إن الذهب يتحرك بإيجابية في ظل توقعات الأسواق بخفضين للفائدة العام المقبل، رغم أن مخطط الفيدرالي يشير إلى خفض واحد فقط.
ونفذ الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع ثالث خفض للفائدة خلال العام بواقع 25 نقطة أساس، وسط انقسام داخل لجنة السياسة النقدية، فيما اعتبر المستثمرون بيان الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول أقل تشدداً، مع تأكيد أن أي خفض إضافي سيعتمد على مزيد من المؤشرات بشأن تباطؤ التضخم وتراجع قوة سوق العمل.
ارتفعت طلبات إعانات البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي بأكبر وتيرة في نحو أربعة أعوام ونصف، دون أن تشكل مؤشراً على ضعف جوهري في سوق العمل. ويستفيد الذهب من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة بوصفه أصلاً لا يدر عائداً، بينما يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية الأسبوع المقبل لتقييم توجهات السياسة النقدية.
وفي أسواق المعادن الأخرى، استقرت أسعار البلاتين عند 1695.06 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.6% إلى 1507.28 دولار، متجهين لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.












