تراجع البيتكوين والعملات المشفرة وسط تقلبات اقتصادية عالمية
يحظى سعر البيتكوين والعملات المشفرة باهتمام متزايد من قبل المتابعين للأسواق الرقمية، في ظل سعي المستثمرين إلى اقتناص فرص استثمارية جديدة. وتتأثر تحركات هذه الأصول الرقمية بالتطورات الاقتصادية العالمية ومستويات الإقبال عليها، ما ينعكس مباشرة على أسعارها صعودًا أو هبوطًا.
وشهدت سوق العملات المشفرة، اليوم الثلاثاء 25 جمادى الآخرة 1447هـ، الموافق 16 ديسمبر 2025، تراجعًا في سعر عملة البيتكوين، التي سجلت نحو 86,256.0 دولار، بحسب بيانات موقع “Investing”.
أسعار البيتكوين والعملات المشفرة اليوم
تراجع سعر الإيثريوم إلى 2,933.82 دولار، فيما بلغ سعر الريبل 1.8839 دولار، وذلك في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من القلق المالي، خاصة في عدد من أكبر اقتصادات العالم، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات تجاوزت 4 آلاف دولار للأونصة.
وجاءت أسعار أبرز العملات المشفرة على النحو التالي:
البيتكوين: 86,256.0 دولار
الإيثريوم: 2,933.82 دولار
تيثر: 1.0004 دولار
بينانس كوين: 861.00 دولار
وتعيش سوق العملات المشفرة حالة من التقلبات الحادة خلال الأيام الماضية، إذ تتأثر الأسعار بحالة عدم اليقين المرتبطة بالعوامل الاقتصادية والسياسية العالمية. كما تواجه هذه الأصول الرقمية تراجعًا لافتًا يُعد من الأكبر منذ بداية عام 2025.
مؤشر الخوف والطمع وتأثيره على السوق
لا تقتصر حركة أسعار البيتكوين والعملات المشفرة على المؤشرات الاقتصادية العالمية أو تحركات أسواق العملات والمعادن فحسب، بل تتأثر أيضًا بما يعرف بمؤشر الخوف والطمع (Fear & Greed Index). فعندما ترتفع مستويات الخوف والهلع، تزداد عمليات البيع، ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، بينما يسهم ارتفاع مستويات الطمع في زيادة الطلب وارتفاع الأسعار نتيجة عمليات الشراء المكثفة.
وفي المقابل، تشهد الأصول المشفرة تناميًا في الاستثمارات المؤسسية، حيث تجاوزت تدفقات منتجات الاستثمار المشفرة إجمالي تدفقات عام 2024 بالكامل، بالتزامن مع إعلان صناديق ثروة سيادية عالمية عن استثمارات جديدة في صناديق البيتكوين.
ما هي العملات المشفرة؟
تُعد العملات المشفرة أصولًا رقمية أو افتراضية صُممت لتعمل كوسيط للتبادل، على غرار العملات التقليدية، إلا أنها تعتمد على تقنيات التشفير لتأمين المعاملات والتحكم في إصدار وحدات جديدة. وتتميز هذه العملات بكونها نظام دفع رقميًا لا يخضع لسلطة مركزية، مثل البنوك أو الحكومات، ولا تمتلك وجودًا ماديًا، إذ تقتصر على كونها قيودًا رقمية مسجلة ضمن قواعد بيانات إلكترونية.












