نهاية أسطورة الملثّم.. القسام تعلن ارتقاء “أبو عبيدة” وقادة بارزين في المقاومة
أعلنت كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، ارتقاء الناطق العسكري باسمها المعروف بـ«أبو عبيدة»، إلى جانب عدد من قادة المقاومة، من بينهم نائب قائد أركان المقاومة محمد السنوار، وقائد لواء رفح محمد شبانة.
وجاء الإعلان عبر خطاب مصوّر ظهر فيه الناطق الجديد باسم الكتائب، مؤكّدًا تفاصيل الحدث ومشيرًا إلى استمرار عمل الكتائب وفق ما وصفه بالنهج ذاته.
وبحسب البيان، فإن ارتقاء «أبو عبيدة» يمثّل خسارة بارزة في صفوف القسّام، نظرًا للدور الذي اضطلع به خلال السنوات الماضية بوصفه الواجهة الإعلامية والعسكرية الأبرز للكتائب، وصوتها الذي ارتبط بمراحل مفصلية من الصراع في قطاع غزة.
ولم يقدّم البيان تفاصيل إضافية حول ظروف الارتقاء أو توقيته، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه جاء في سياق المواجهات الجارية.
ولم يكن «أبو عبيدة» مجرد لقب إعلامي عابر، بل تحوّل على مدار أكثر من عقدين إلى رمز ارتبط باسم كتائب القسّام، وحضورها العسكري والإعلامي.
فمنذ ظهوره العلني الأول في 25 يونيو 2006، عندما أعلن تنفيذ عملية «الوهم المتبدد» التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط، بات اسمه حاضرًا في كل محطة كبرى تشهدها الساحة الفلسطينية.
وعُرف «أبو عبيدة» بلقب «الملثّم»، حيث حافظت الكتائب على سرية هويته الشخصية طيلة سنوات نشاطه، فلم تظهر له صور واضحة أو معلومات رسمية مؤكدة عن اسمه الحقيقي أو خلفيته.
ورغم ذلك، شكّل صوته وحده عنصر تأثير لافت، إذ كانت خطاباته المسجّلة تُتابَع على نطاق واسع داخل فلسطين وخارجها، وتُنظر إليها باعتبارها رسائل سياسية وعسكرية مباشرة.
ومع الإعلان عن ارتقائه، تفتح هذه الخطوة مرحلة جديدة في المشهد الإعلامي والعسكري لكتائب القسّام، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متواصلًا وتطورات متسارعة على مختلف الجبهات.






