سامر شقير يكتب: كيف تحولت السعودية في 2025 إلى ”مركز الثقل الجديد” للعالم؟ حقائق مذهلة
بينما نودع أيام عام 2025، نقف أمام مشهد دولي أعادت فيه المملكة العربية السعودية رسم خارطةالقوة. لم يعد التحول مجرد أرقام في التقارير، بل أصبح واقعاً نعيشه؛ فقد أثبتت المملكة أنها ليست فقط عملاق الطاقة التقليدي، بل هي "مركز الثقل الجديد" الذي يقود قاطرة الابتكار، الاستدامة، والاستثمار العالمي.
إليكم الحقائق التي جعلت من 2025 عاماً فاصلاً في مسيرة "رؤية 2030":
سُمُوّ وِليّ العَهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمّد بن سلمان ما عم يفاوض… عم يعيد رسم توازنات قارات.
— Samer Choucair (@SamerChoucair) December 11, 2025
زيارة واشنطن ما كانت بروتوكول، كانت درس بالعصر الجديد: مين بيمتلك الـControl؟
اليوم المملكة مش زبون… المملكة شريك بيفرض شروطه، وعم يِحَوِّل تريليون دولار من اقتصاد قديم…… pic.twitter.com/whQH2StM5C
1. حراك استثماري غير مسبوق
نجحت المملكة في تعزيز الثقة الدولية ببيئتها الاستثمارية، حيث وصل عدد الشركات العالمية التي اتخذت من الرياض مقراً إقليمياً لها إلى 600 شركة بنهاية هذا العام. هذا الزخم تدعمه قوة ائتمانية أكدتها وكالة "ستاندرد آند بورز" بتصنيف (A+)، مدفوعة بإنفاق حكومي ذكي تجاوز 1,285 مليار ريال، مما جعل السوق السعودي الوجهة الأكثر أماناً ونمواً في المنطقة.

2. ثورة الطاقة.. من الغاز إلى الهيدروجين
في 2025، دخلت المملكة عصر الغاز غير التقليدي بالإنتاج الفعلي من حقل الجافورة العملاق، مما يعزز أمن الطاقة العالمي. وفي الوقت نفسه، حققت المملكة قفزة تاريخية في الطاقة المتجددة بإضافة 9 غيغاواط للشبكة، بينما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر 90%، لتؤكد السعودية للعالم أنها المصدر الأول للطاقة بكل أشكالها، القديمة والجديدة.

3. اقتصاد التنوع: الأرقام تتحدث
للمرة الأولى، تفرض الأنشطة غير النفطية كلمتها بقوة، حيث تخطت مساهمتها حاجز 52% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا التحول الهيكلي يعني أن الاقتصاد السعودي أصبح أكثر تنوعاً واستدامة، معتمداً على قطاعات واعدة كالسياحة، الترفيه، والصناعات المتقدمة، بعيداً عن تذبذبات أسعار النفط.

4. واقع جديد لجودة الحياة
لقد كان 2025 عام "الحصاد البصري" للمواطن والمقيم؛ فمع التشغيل الكامل لجميع مسارات قطار الرياض، واكتمال مراحل كبرى من "المسار الرياضي"، وتحقيق موسم الرياض لقيمة سوقية بلغت 3.2 مليار دولار، أصبحت جودة الحياة في المملكة نموذجاً يُحتذى به عالمياً، حيث تم توفير أكثر من 125 ألف فرصة عمل جديدة للشباب السعودي.

وأخيرا.. نستقبل عام 2026 والمملكة تحمل بفخر "راية إكسبو 2030" التي تسلمتها الرياض رسمياً في أكتوبر الماضي، بما يؤكد إنجازات 2025 في رسالة واضحة، هي ان السعودية لا تكتفي بمواكبة المستقبل، بل هي التي تصنعه وتضع معاييره، فلقد كان عاماً للريادة الاستثنائية، والقادم أعظم.
