• الرئيسية
• أخبار بالعربي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في قصر الاتحادية، الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وفي تصريح له، قال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وأنجولا في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما تناولت المباحثات آليات دعم عمل الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، إضافة إلى الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، مما يسهم في تعزيز أطر التعاون في هذه المجالات.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد بعد المباحثات، أكد الرئيس السيسي على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وأنجولا التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات بين البلدين في نوفمبر المقبل. وأعرب عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع أنجولا في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين.

كما أكد الرئيس السيسي على استعداد مصر لتقديم الدعم الكامل لأشقاءها في أنجولا، خاصة في مجالات تنمية وبناء القدرات في قطاعات الشرطة والدفاع والصحة والإعلام والسياحة والزراعة ومكافحة الفساد والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.

وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت أيضًا مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي، الذي يمثل محورًا واعدًا للتنمية في القارة الإفريقية ويشكل ركيزة أساسية للتعاون بين البلدين في مجالات التعدين والطاقة والبنية التحتية.

وفيما يخص الاتحاد الأفريقي، أشاد الرئيس السيسي بالدور الحكيم للرئيس لورينسو في رئاسة الاتحاد الأفريقي، وتبادل الجانبان الرؤى حول القضايا الإفريقية الراهنة، بما في ذلك الوضع في السودان، ومكافحة الإرهاب، وأزمة شرق الكونغو الديمقراطية، وأهمية الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة إزاء القضايا الدولية.

واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على التزام مصر بتعميق التعاون مع أنجولا بما يعود بالخير على البلدين والشعبين، معربًا عن تمنياته بأن تكون زيارة الرئيس لورينسو مثمرة وناجحة.