• الرئيسية
• طريق الحقيقة

وقعت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بروتوكول تعاون لإطلاق مرحلة جديدة من مبادرة "ازرع". يأتي هذا التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، ووزارة الزراعة، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في إطار الجهود الوطنية والمجتمعية لتحقيق الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين في مصر.

حضر توقيع البروتوكول عدد من المسؤولين من الوزارات والهيئات المعنية، من بينهم المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن، ودينا الصيرفي مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، بالإضافة إلى قيادات وزارة الزراعة والتحالف والهيئة القبطية.

ويهدف البروتوكول إلى تعزيز مبادرة "ازرع" التي تركز على دعم الأمن الغذائي من خلال تشجيع صغار المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، لا سيما القمح، عبر توفير تقاوي عالية الجودة، تقديم الدعم الفني، وتنفيذ مدارس حقلية لتعزيز إنتاجية الفدان، مما يسهم في رفع الدخل وتحسين الظروف المعيشية للمزارعين، وتقليل فاتورة الاستيراد.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه الشراكة تهدف إلى تقديم دعم مالي بنسبة 50% من تكلفة التقاوي لصغار المزارعين، مع التركيز على الأسر الأولى بالرعاية المشمولة في برنامج "تكافل وكرامة"، مشيرة إلى أن المرحلة الرابعة من المبادرة تستهدف زراعة مليون فدان من القمح وزيادة الإنتاجية.

من جانبه، أشار وزير الزراعة علاء فاروق إلى أهمية المبادرة في دعم صغار المزارعين وتحسين جودة وكميات الإنتاج، مع تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق نموذج متكامل يخدم المناطق الريفية، مؤكداً ضرورة استدامة دعم صغار المزارعين وتشجيعهم على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مع التركيز على الاستخدام الأمثل للأرض والمياه.

ووجه فاروق الجهات المعنية في الوزارة بتقديم الدعم الفني والإشراف لتعظيم إنتاجية القمح، مع التركيز على دعم وتمكين المرأة الريفية في مختلف مجالات العمل، بما يسهم في تحسين حياة القرى المصرية.

وأكد المهندس خالد عبد العزيز رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني أن المبادرة نموذج ناجح للتنمية المستدامة من خلال الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، تستهدف دعم صغار المزارعين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في زراعة القمح خلال السنوات المقبلة.

فيما أكد الدكتور القس أندرية زكي أن الشراكة تجسد نموذجاً فعالاً للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، مشيراً إلى التزام الهيئة بتنفيذ أنشطة تدريبية وتوعوية لتحسين حياة المزارعين، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وزيادة الإنتاج الزراعي بشكل مستدام.

يأتي هذا البروتوكول كخطوة وطنية متكاملة تسعى إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتقليل الفقر في الريف المصري، وتحسين دخل الأسر الزراعية من خلال تنفيذ برامج زراعية وتنموية تشمل التدريب وتوفير الموارد، مع تحقيق تأثير اجتماعي وبيئي ملموس.