الأسواق الآسيوية تتراجع بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم على دول ”بريكس”

تراجعت معظم الأسواق الآسيوية خلال تعاملات اليوم /الاثنين/، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على دول مجموعة "بريكس"، ما أثار قلق المستثمرين ودفع مؤشرات الأسهم للهبوط.
وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي أن مؤشر "شنجهاي المركب" انخفض في الصين بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر "سي إس آي 300" الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في بورصتي شنجهاي وشنتشن بنسبة 0.4%، أما مؤشر "هانج سنج" في بورصة هونج كونج، فخسر 0.5% من قيمته.
وكان ترامب قد أشار إلى أنه سيبدأ، اعتبارا من اليوم، في إرسال رسائل إلى الدول الكبرى بشأن الرسوم الجديدة، مع تأجيل تنفيذها من 9 يوليو إلى 1 أغسطس، ولم يوضح الرئيس الأمريكي ما إذا كانت هذه الرسوم ستشمل كل الدول، لكن تصريحاته استهدفت بوضوح دول "بريكس" - ومنها الصين والهند في آسيا - بحجة "الاصطفاف ضد السياسات الأمريكية".
وعلى الرغم من تخفيف بعض القيود المتبادلة في التجارة بين الولايات المتحدة والصين خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب إعلان بكين عن إجراءات تحفيزية جديدة، فإن تلك العوامل لم تكن كافية لدعم الأسواق الصينية في وجه التهديدات الجمركية.
وفي الهند، محا مؤشر العقود الآجلة "نيفتي 50" مكاسبه المبكرة وتحول إلى أداء سلبي طفيف عقب تصريحات ترامب.. وفي اليابان، تراجع مؤشر "نيكي 225" ومؤشر "توبكس" بنحو 0.5% لكل منهما، بعد صدور بيانات مختلطة عن الإنفاق الاستهلاكي زادت من الشكوك حول اتجاه بنك اليابان المركزي نحو رفع أسعار الفائدة.
أما في كوريا الجنوبية، فشهد مؤشر "كوسبي" استقرارا دون تغير يذكر، في حين لم تنجح النتائج القوية لشركة "هون هاي" - المعروفة عالميا باسم "فوكسكون"، وهي مورد رئيسي لأبل وإنفيديا - في دعم أسهم التكنولوجيا الآسيوية رغم تحقيقها إيرادات قياسية خلال الربع الثاني.
وفي أستراليا، تراجع مؤشر "إيه إس إكس 200" (ASX 200) بنسبة 0.1%، لكنه بقى قريبا من أعلى مستوياته القياسية مع ترقب المستثمرين لاجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي غدا /الثلاثاء/، والمتوقع أن يشهد خفضا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.60%.
وسيكون هذا الخفض الثالث من نوعه هذا العام بعد بدء دورة التيسير النقدي في فبراير، بدعم من تباطؤ التضخم وضعف النمو الاقتصادي، إلى جانب تصاعد المخاطر التجارية التي تدفع نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرا خلال النصف الثاني من 2025.