• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الاثنين، في وقت يترقب فيه المتداولون الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية، وما قد تتركه من آثار على النشاط الاقتصادي العالمي.

وتتداول العقود الآجلة القياسية للغاز الأوروبي حالياً قرب مستوى 33 يورو لكل ميجاوات/ساعة، بعد أن أنهت الأسبوع الماضي بمكاسب طفيفة حتى جلسة الجمعة الماضية.

وتستعد الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع لإرسال إشعارات إلى عشرات الدول حول رفع الرسوم الجمركية، مع اقتراب انتهاء المهلة المؤقتة البالغة 90 يومًا التي حددتها واشنطن لتأجيل فرض تعريفات جديدة، والتي تنتهي بعد غد الأربعاء.

وكان الإعلان الأولي عن هذه الرسوم في أبريل الماضي قد أثار قلق الأسواق، إذ زادت المخاوف من احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة، الأمر الذي ضغط على أسعار الطاقة بفعل توقعات بانخفاض الطلب.

أما بالنسبة لأوروبا، التي تعتمد بشكل متزايد على شحنات الغاز الطبيعي المسال وسط منافسة عالمية متزايدة، فإن استمرار الضغط على الأسعار قد يصب في مصلحتها، حيث يعزز جهودها لملء مخزوناتها من الوقود استعدادًا لفصل الشتاء القادم.

وفي سياق مختلف، قللت شركة "شل" البريطانية من توقعاتها لإنتاج قسم الغاز المتكامل والغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثاني من عام 2025، في إشارة إلى ضعف متوقع في أداء نشاطات التداول، بحسب ما أفادت به الشركة في تحديثها المالي ربع السنوي الصادر اليوم الإثنين.

وأشارت "شل" – أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم – إلى أن حجم إنتاج الغاز المسال سيتراوح بين 6.4 و6.8 مليون طن متري خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، دون أن تكشف عن الأسباب المباشرة وراء خفض التقديرات.

وأكدت الشركة أن نتائج التداول في قطاع الغاز المتكامل ستكون "أقل بكثير" مقارنةً بالربع الأول من العام، في وقت تواجه فيه شركات الطاقة الكبرى ضغوطاً للتركيز على الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، ضمن ما بات يُعرف بسياسات "الإدارة المنهجية للانكماش" التي تتبناها كبرى المجموعات الأوروبية.